المعلمة واختيار المرحلة المناسبة للتدريس

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : د. محمد بن عبدالله الدويش | المصدر : www.almurabbi.com

أنا معلمة أحمل بكالوريوس تربية تخصص دراسات إسلامية متوسط وثانوي وتم تعييني للتدريس في المرحلة الابتدائية وأريد أن أعلم طالبات المرحلة الثانوية وأن أسهم في الدعوة إلى الله بينهن ولكن من حولي ينصحونني بالبقاء في الابتدائية لما فيها من الامتيازات ولأن طالبات الثانوية لا يمكن ضبطهن، فبماذا تنصحونني؟

 

 


 


الجواب

 


لا شك أن مجالات وميادين الدعوة كثيرة، وفتيات المسلمين بحاجة إلى من يأخذ بأيديهن ويرتقي بهن، وكافة مراحل الدراسة بحاجة إلى المعلمات الصالحات الداعيات إلى الله. والقرار في اختيار المرحلة المناسبة يحكمه أمران: 1 – قدرة المعلمة على التأثير والتفاعل مع المرحلة التي تتجه إليها، فهناك من لا تجيد خطاب الصغيرات بينما تجيد خطاب المراهقات، والعكس. 2 – الرغبة والحماس الشخصي، فحماس الإنسان لعمل وشعوره بقدرته على النجاح فيه له أثره في نجاحه، وفي ارتياحه للعمل وهذا يكفل استمراره بإذن الله. وبناء عليه فسنجد من يتجه للمرحلة التي تناسبه، والطريق الذي ينجح في العمل فيه. ومما ينبغي مراعاته هنا أمران: الأول: أن كثيرا من المعلمات والمعلمين يتجهون إلى المرحلة الابتدائية لأنها أكثر راحة وأقل في وقت العمل، وإذا كان هذا لائقا بالشخص العادي فلا يليق بالداعية الغيور المصلح، وليسم الأمور بمسمياتها ولا يبرر موقفه بأن هذه المرحلة أولى في الدعوة، مع أنه يوجد طائفة ممن نحسبهم والله حسيبهم من الغيورين والجادين في منطلقهم. الثاني: مع أهمية سائر المراحل إلا أني أرى أن المرحلة الثانوية، ثم المتوسطة تحتاج إلى أن تعطى اهتماما أكثر فهي مرحلة تغير وفي الوقت نفسه مرحلة استجابة. أما ما يتعلق بصعوبة إدارة طالبات المرحلة الثانوية فطريقتنا في إدارة الفصل والتعامل مع الطلاب والطالبات لها أثرها في تذليل الصعوبات، ولها أثرها في نجاحنا في عملنا معهم