رد الفعل والمشكلة..علاقةٌ طردية

عندما تتوتر الأعصاب، يميل الناس إلى استخدام العنف بأكثر مما يتطلب الموقف بكثير، وهذا يمكن أن يسبب الكثير من المتاعب لأن حجم المشكلة غالباً ما يتغير بناءاً على كيفية التعامل معها..وبوجه عام:

إذا كان رد الفعل أسوأ من الفعل نفسه، فإن المشكلة عادةً ما تتفاقم.

إذا كان رد الفعل أقل من الفعل نفسه، فإن المشكلة عادةً ما تذوي وتتلاشى.

لهذا السبب أحاول توجيه ذاتي فيما أسميه قاعدة التأنيب:"خذ ثلاثين ثانية في التعبير عن مشاعرك، وبعدها ينتهي الأمر، وفي أي وقتٍ نسمح فيه لشىء صغير بأن يولّد رد فعل ضخم (أي رد فعل يدوم لأكثر من ثلاثين ثانية) فإن هذا يعني أننا نستخدم المطرقة.

أنا وزوجتي مارجريت عادةً ما يساعد أحدنا الآخر باستمرار في هذه المسألة، عندما كان طفلانا أصغر سناً، كنا نستخدم استراتيجية معينة متى كنا بحاجة إلى مواجهتهما، كنت أجلس أنا وهي جنباً إلى جنب على الأريكة ونشبك يدينا بينما نتحدث مع الطفلين، وإذا بدأ أحدنا في التوتر أو في المبالغة في رد فعله، كان الآخر يضغط يده برفق كإشارة تحذير، وعلى مر السنين كان هذا الإجراء غالباً ما يمنعنا من ضرب الطفلين بـ"المطرقة" لفظياً في وقتٍ يكون من الأنسب فيه اتباع أسلوب أكثر رفقاً، إلا انه كان يؤدي أيضاً لبعض الألم في اليدين!.
للكاتب الأمريكي: جون سي ماكسويل