سياسيون لـ«بيرنز»: العلاقات مع أمريكا لم تبلغ هذا السوء من قبل

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : صفاء عصام الدين ودنيا سالم | المصدر : shorouknews.com

 

محمد أبو الغار
 
 
كتبت ــ صفاء عصام الدين ودنيا سالم

كشف محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، عن تفاصيل الاجتماع المغلق بين مساعد وزير الخارجية الأمريكى وليم بيرنز، وعدد من السياسيين، وقال إن الحاضرين فى لقاء أمس الأول، شنوا هجوما حادا على الإدارة الأمريكية لمساندتها الإخوان، وأضاف: «قلت لبرنز إن هذه المرة الاولى التى تصل فيها العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لهذه الدرجة من السوء».

 

وأشار إلى مشاركة ممثلين عن الأحزاب والحركات السياسية فى الاجتماع، مثل إسراء عبدالفتاح عن حزب الدستور، وأحمد ماهر عن حركة شباب 6 إبريل. وأضاف: «تحدثنا عن رغبتنا فى مناقشة المستقبل وعدم الخوض فى الماضى، والتأكيد على وجود موقف على الأرض صنعه الشعب المصرى».

 

وأكد أبوالغار خلال الاجتماع ضرورة تجنب النزعة الانتقامية تجاه الإخوان المسلمين، وتابع: «المصالحة يجب أن تتم بين كل الطوائف لكن الأمور المتعلقة بالاتهامات القانونية لا علاقة لنا بها ولا نتدخل فيها»، واعتبر أن الشعبية التى بناها الإخوان على مدار 80 عاما اكتسبوها من الاضطهاد الذى تعرضوا له من حكومات متعاقبة، فيما كشفوا ضعفهم وغطرستهم خلال عام قضوه فى السلطة. وأضاف: «أكدت لبيرنز أن الجميع الآن يهاجم الولايات المتحدة بمن فيهم الإخوان المسلمين، ولابد أن يبذلوا جهدا كبيرا لكسب ثقة الشعب المصرى»، فيما اقترح تقديم مساعدات أمريكية للقضاء على الارهاب فى سيناء.

 

من جانبه أوضح شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن راوى تويج عضو الهيئة العليا للحزب، شارك فى اللقاء، وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية أكد استعداد الولايات المتحدة العمل مع الحكومة الجديدة، وأنه لا نوايا لقطع المساعدات عن مصر، وطالب بالمصالحة الوطنية وعدم إقصاء أى تيار. من جهته قال أحمد ماهر، أمين عام حركة 6 أبريل، خلال اللقاء إن الموجة الثورية فى 30 يونيو أتت بإرادة شعبية واضحة بعد استنفاد كل الفرص والنصائح للرئيس السابق محمد مرسى وجماعته، وبعد أن أغلق نظام الإخوان كل الطرق المؤدية لأى تغيير سياسى.

 

وطالب الحكومة الأمريكية باحترام الإرادة الشعبية، وموضحا مدى سعى الشعب المصرى للحرية والديمقراطية واستقلال القرار المصرى، وأضاف ماهر: «إذا كانت الولايات المتحدة ترغب حقا فى مساعدة الشعب المصرى، فعليها أولا احترام إرادته، وعدم محاولة التأثير على القرار المصرى، لأن الشباب لن يتوقف حتى تتحقق أهداف الثورة».