صورة ارشيفية
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن القوات المسلحة المصرية تستعد لعملية كبيرة لاستعادة الأمن فى شبه جزيرة سيناء، ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى رفيع المستوى فى شمال سيناء قوله: «إن العصابات المسلحة تحصل على الأسلحة من عدة مصادر داخل أو خارج مصر، وأنهم من مؤيدى الرئيس المعزول»، مؤكداً أن هذه العصابات تريد إثبات وجودها وإرسال رسالة فحواها أن «مرسى» ذهب لكنهم باقون. وأضاف المصدر الذى تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته أن «القوات المسلحة بدأت تضييق الخناق على الجماعات المسلحة وزادت من الحواجز على الطرق وبدأت فى مرافقة الزوار الأجانب وإغلاق الأنفاق غير الشرعية والمعابر الحدودية الرسمية المؤدية إلى قطاع غزة وتقوم بالمراقبة الجوية الموسعة للمنطقة بعد سلسلة من الهجمات على قوات الأمن والأقباط فى سيناء»، مشيراً إلى الهجوم الذى تعرضت له حافلة نقل لعمال فى مصنع أسمنت بسيناء وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل و17 جريحاً. وأكدت الصحيفة أن سيناء المضطربة والفقيرة تشكل مصدراً للفوضى والأزمات للحكومة المصرية، فقطاع الطرق يستخدمونها لتهريب الأسلحة لفلسطينيين فى قطاع غزة، والجماعات الإسلامية المتشددة كثيراً ما تهاجم قوات الأمن وخطوط الأنابيب ويخطفون السياح. وعلق المصدر أن سيناء تعتبر ساحة معركة جيدة بالنسبة لهؤلاء المخربين فهى كبيرة وواسعة وعلى الحدود مع بلد آخر، ودعا المصريين وخاصةً أهالى سيناء ألا يسمحوا لأى شخص لا ينتمى إلى هذه الأرض الطيبة باستخدامها للاعتداء على قوات الأمن.