الحمد لله الحكيم الخبير، العليم بما يصلح للعباد، القائل سبحانه: "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أخواتي الحبيبات نظرًا لردود فعل البعض على مواضيع تعدد الزوجات التي أثيرت هنا وهناك منذ فترة، وإلي الأن , فقترحت عليَّ أحد الأخوات القيام بحملة توعية حول هذا الأمر، الذي يشكل خطرًا ليس بهيّن على عقيدة المسلمة، التي من المفترض أن ترضى بشرع الله، ولا ترفضه. وإن ردّ حكم من أحكام الله، كردّ جميعها. "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟" والله سبحانه حين شرع شرائعه لم يظلم أحدا، قال تعالى : "وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" وقال عزّ من قائل: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة". وهو سبحانه لا يحابي أحدا من خلقه، فشريعته سبحانه قائمة على العلم والرحمة والعدل وعدم المحاباة. وقاعدتها وأساسها الذي تبنى عليه جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها. ومسألة تعدد الزوجات لا تخرج عن هذه القاعدة، فإنها وإن كان فيها ضرر ظاهر في حق امرأة معينة لما قد ينشأعن التعدد من متاعب نفسية لها، إلا أن فيها مصالح ومنافع أكبر في حق الجماعة والمجتمع ككل.
وليس الحديث هنا معناه إلغاء وتجاهل ما يصيب المرأة من غيرة فطرية من هذا الموضوع، ولكن فرقٌ بين الغيرة وبين إلغاء هذا الحق الشرعي للزوج وإنكار مشروعيته، حتى وصل بالبعض والعياذ بالله أن تفضّل أن يزني زوجها بدلا من أن يتزوج أخرى.
ونحن حينما نتحدث عن التعدد، نتحدث عن التعدد الذي حقّق فيه الرجل شرطه؛ وهو العدل والاستطاعة، ولا يُحمّل التعدد خطأ البعض ممن يعددون ولا يراعون حق زوجاتهن.
وفيما يلي محاور حملتنا:
1- لماذا تخشين التعدد؟
2- هل يباح التعدد فقط في حال تقصير المرأة الأولى؟
3- انتفاء العدل بين الزوجات لا يسوغ التسخط على الشرع
4- غيرة النساء من التعدد أمر فطري
5- إذا تزوج زوجي بثانية فهل لي أجر؟
6- هل من تزوج بأخرى يعتبر ظالمًا للأولى؟
7- تعدد الزوجات أجازته الشرائع السماوية
8- قد يكون التعدد أحيانًا حرامًا
9- ليس من العيب زواج المرأة من رجل متزوج
10- إقناع الزوجة التي ترفض التعدد
11- كلمة هادية للحد من العـنوسة المتزايدة