رحلة إلى سياتل ولوس أنجلوس ولاس فيغاس صيف 2012

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : معماري قطري | المصدر : www.qatarshares.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي القراء وأعضاء وزوار المنتدى أُقدم لكم تقرير متكامل ومصور حول هذه الرحلة التي قمت بها وأفراد عائلتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما ميز هذه الرحلة هو ذكرياتي في منطقة ولاية واشنطن منذ ما يزيد على 23 سنة مضت، ولقائي بأحد الأصدقاء الموجودين هناك والذي افتقدته كثيراً إلى أن تواصلت معه من سنتين على الهاتف فقط وعن طريق أحد الإخوان من الإمارات، فهذا الأخ حصل على رقمي من صديق لي وتواصل معي وهو من معارف ذلك الوقت الجميل، ومنه تواصلت مع صديقي يمني الأصل الذي أكمل دراسته وعاش وأشتغل هناك وحصل على الجنسية الأمريكية.

كانت خطة زيارتنا تتضمن أن نسافر على الإماراتية من دبي إلى سياتل مباشرةً بدون توقف، ومن سياتل نزور لوس أنجلوس بالسيارة أو بطيارة أُخرى، والرحلة تستغرق حوالي 13 ساعة تقطع فيها الطائرة أجواء إيران وبمحاذاة بحر قزوين وفوق عدد من جمهوريات الإتحاد السوفييتي وروسيا ثم القطب الشمالي المتجمد ثم تتجه نزولاً فوق كندا وفي أقصى الغرب الشمالي تقع هناك سياتل، وقد زرت الولايات المتحدة كثيراً لكن بنزولي إلى لندن وثم المواصلة بعد استراحة يوم أو يومين وهذه أول مرة أُسافر سفرة طويلة هكذا ومتواصلة بعد أن نزلنا ليلة في مطار دبي قضيناها في الفندق داخل المطار وواصلنا في الصباح الباكر لسياتل.

سياتل هي كبرى مدن الشمال الغربي الأمريكي، وتعداد سكانها يزيد قليلاً عن النصف مليون نسمة، وتشتهر بقربها من البحر وتخلل الخلجان البحرية في أراضيها، وحولها وفيها يوجد عدد يزيد عن سبعة مراكز إسلامية وشعبها ودود ولطيف ولم نواجه أي عنصرية من الجميع زكانت سفرتنا سلسة وهادئة، علماً بأن الطائرة لا يوجد بها كرسي شاغر.

وصلنا سياتل نفس يوم السفر من دبي 4 العصر 15 8 قبل العيد بأربع أيام، وكنا لا نملك الكثير من الأمتعة مما سهل تحركنا وركوبنا في الباص الذي سيوصلنا لمقر تأجير السيارة، وكانت إجراءات المطار سهلة وسريعة وكذلك الإنتقال لموقع تأجير السيارات المشترك قرب المطار، لكن سعر تأجير السيارة مع التأمين والضريبة كان غالي قليلاً.

وهذه صورة لسطح موقع التأجير وهو من 5 طوابق في أعلاها مكاتب التأجير لكل شركة ثم في كل دور مواقف السيارات والتسليم مقسمةً حسب الشركات.. وواضح جمال الجو في هذه الصورة.



وهذه صورة لسيارتنا تويوتا سيينا تكفي لثمان ركاب مع 5 حقائب.



والسيارة هنا في موقع التأجير متعدد الأدوار.

ويومها بعد أخذ السيارة نسينا الجي بي إس في إحدى الحقائب واعتمدنا على وصف موقع الفندق من الإنترنت للوصول، وهذا الوصف لم يكن متاح لأن لم يتسنى لنا أخذ خطوط هاتف فهذه لا تباع في المطار، فلم يكن بد من الإعتماد على الذاكرة والحظ فباءَت أغلب المحاولات بالفشل، واعتمدت على السؤال من شخص لآخر حتى تمكنا من الوصول أخيراً، ودخلنا الفندق اللذي هو تابع لسلسلة فنادق هيلتون وإسمه إمباسي سويتس، ولم نحصل على سويتين بباب بينهما لكن حصلنا على متجاورين، وكان الفندق مريح وممتليء بالسياح من مختلف الجنسيات وأغلبهم من الولايات الأُخرى، وذلك لبرودة جو واشنطن في الصيف فتنشط السياحة فيها هذه الأيام.

وإليكم صور الفندق، وأبدأ بهذه الصورة لتجويف الفندق حيث في الدور الأرضي توجد قاعة الطعام والفطور وتطل عليها ممرات الغرف وفوقها سكاي لايت بلاستيك كبير.




هلا ومرحبا بمرورك أخ العنان والله يسلمك ويخليك وتستاهل إنت السلامة من هالرحلة الطويلة.

أواصل اليوم مع بعض الصور اللي أتمنى تكون معبره، علماً أن الصور زادت على الألف صورة وكثير مؤكد بالغيهم.

هذي صورة لطريق للدراجات الهوائية مفصول للإتجاهين بخط، وهذا الطريق وراه مواقف الفندق اللي تطل عليها غرفنا 720 و721 من فوق، وبعد المواقف يوجد سياج تغطيه الزراعة وبعده سكة قطار شحن، ويبين طرف الشارع أقصى اليمين المحيط بالفندق من الخلف.



ونرجع لداخل الفندق واليكم بعض الصور للداخل.



وهذا كان بهو الفندق ومتكون من ممرات وساحات بفراغ مفتوح للسقف وبارتفاع 8 أدوار، والسقف بأجزاء كبيرة شفافة تدخل الشمس والزراعة الموجودة طبيعية، وهناك نوعيات كثيرة داخلية ولا تنفع للخارج.

وهذه صورة توضح السقف.



ثاني يوم صحينا أول الصبح ونزلنا تريقنا في الفندق تحت، وإسمحوا لي أعطيكم نبذة عن الفندق ومواصفاته وسعره، والبعض لا بد يعرف سلسلة فنادق إمباسي سويتس اللي تتميز بنظامها العائلي، وهذا كل غرفه عبارة عن غرفة واحدة تابع لها صالة ومطبخ وتكرمون حمام بمساحة جيدة ويكفي لأكثر من 4 أشخاص، وكنا ستة أشخاص تتدرج أعمارنا من 13 إلى 47 فتوزعنا لكل غرفة 3 أشخاص، وتكلفة الغرفة بالفطور في حدود 150 دولار أمريكي.. ويومها كان الهم الأول شراء جي بي إس محدث وجديد لأن الموجود عندنا قديم ولا يعطي معلومات كافية، فتم شراء جهاز جديد بسعر يصل لأقل من نصف سعر الموجود في كارفور في قطر .. 200 دولار مع تحديث مجاني مدى العمر.

بدايةً على ما أذكر إنطلقنا لمول في منطقة بلفيو الراقية شمالي شرق سياتل، وهذه صورة للسيارة على الطريق.



والقيادة في شوارع أمريكا سهلة ونظامية لأبعد الحدود، فلو كانت السرعة 55 ميلاً على طريق مثلاً فممكن تجاوزها بحدود 10 أميال أي 65 ميل/ ساعة، وترى الكل ملتزم بحدود سرعة واحدة وبمسافة أمان كبيرة بين السيارة والتي تسبقها، فمن يقود سيارته بعقلية قيادة السيارات في قطر عليه أن يغير تفكيره ويسوق بحذر وببعد جيد بينه وبين السيارة الأُخرى، وهناك موضوع إشارة قف التي يحترمها الجميع ويتوجب وقوف عجلات السيارة لثانية من الزمن عندها ثم الإنتباه لخلو الطريق والمسير.

وطبعاً بعد إستقرارنا ومعرفتنا لمحيط منطقتنا اللي فيها كلية مجتمعية درست فيها لفترة سنتين .. بس للأسف ما حصلت فرصة أمر صوب الكلية وهذا أكبر خطأ سويته ممكن لإنشغالي وتفضيل إني أودي الأهل الأماكن اللي يبونها وطبعاً كانوا مسوين جدول كله أسواق ومجمعات تجارية .. مولات وأوت لت سنترز .. اللي هي مراكز بيع للمصنعين يعني كل ماركة لها محل خاص فقط بها وتبيع بأسعار معقولة.

وهذي صور لأول مجمع دخلناه كان في بلفيو إحدى ضواحي سياتل.

هذي صورة عجبتني وخذتها من الممر المعلق الموصل من المواقف متعددة الأدوار لمبنى المول، ومعروف عندهم هناك كإتجاه أمني إن المواقف تكون بعيدة شوي عن المجمع ومراقبة بالكاميرات عن السرقة، ولو حصل تخريب أو تفجير يكون تأثيره محدود فقط على المواقف.



وهذي صورة للمول من داخل وعجبني فيه بساطة البناء وإستعمالهم للخرسانات الجاهزة والمكشوفة بدون صبغ مع مواد التشطيب الثانية من زجاج وألواح جبس وغيره.



وهذي صورة لقبطان السفينة وهو مشغول بالسواقة، والحمد لله على دوارتنا وسرعتنا أوقات وبعض الأخطاء البسيطة اللي يحاسب عليها القانون هناك إلا إن محد وقفنا نهائياً.



ومساعد القبطان هو شغلته التوجيه وتشغيل الجي بي اس لأن أول مره أستعمله ولا كنت فاهم طريقته .. ما شاء الله الصغار الحين يعرفون كل شيء.



معروف إن ولاية واشنطن تمتاز بأشجار الصنوبر العالية واللي تتعدى مبنى من 10 أدوار في الإرتفاع، وهذي صورة لجسر والأشجار حوله.



باقي أوقاتنا كنا نتحرك في المنطقة ورحنا الوول مارت .. وهو مجمع أرضي كبير مفتوح يبيع بضائع مختلفة .. ومرينا كذلك كم مول والمطاعم غدا وعشا وكل وقت ننوع وما شاء الله كل أنواع المطاعم موجودة هناك ومن كل الدول، خصوصاً في مول ويستفيلد اللي قريب من عندنا وأسهل لإختلاف الأذواق نقعد على طاولة وكل واحد ياخذ اللي يبي .. طبعاً باقي أربع أيام عن نهاية رمضان وكان اليوم يبدأ من 5 إلى 9 وشوي ولا حد فينا قدر يصوم.

في هذي الأيام كنت على اتصال بصديقي اليمني الأصل الأمريكي الجنسية، وزعل ليش ما قلت له يستقبلني ووعدته أمر عليه أول العيد لأنه في منطقة شوي تبعد عنا حول ساعه، وهي مدينة صغيرة اسمها تاكوما وفيها مسجد وجالية عربية ومسلمه وايد.

أول العيد طلعنا شوي متأخرين بعد الظهر وما كنت عارف إن صلاة العيد يأخرونها وإن فيه مصلى للعيد قريب منا دقايق مشي، وتفاجأت بسيارات الشرطة تنظم السير وبالكثير من المحجبات وباللباس التقليدي لكل دولة، وشفت الثياب والغتر ولباس الباكستانيين، وزين لحقنا نصور هالصوره.



بعدها كملنا المسير بإتجاه المركز الإسلامي في تاكوما وتلاقيت بصديقي اللي لي 23 سنه ما شفته وبيننا إتصال فقط من سنتين، وبعدها ذهبنا لبيته حيث أنزلنا الشناط الزائدة عن حاجتنا لتبقى لديه لأن غداً سنسافر إلى لوس أنجلوس بالطائرة، ولسوء حظي كنت متخوف من طول الرحلة بالسيارة حيث ستأخذ بنا ما يقارب 18 ساعة مما جعلني أحجز للطائرة متأخر وكان السعر غالي شوي 2000 دولار ذهاب و1700 عودة، لنقص عددنا حيث أن إبني الكبير سيرجع من لوس أنجلوس لدبي ثم الدوحة، والرحلة في الطائرة سهلة وتستغرق 3 إلى 4 ساعات لكن معنا أخذت أكثر لهبوطنا في ساكرامنتوا المدينة اللتي تقع وسط المسافة وتغييرنا للطائرة.

نرجع لمتابعة حيثيات الرحلة حيث انقسمنا لقسمين النساء جلسن في شقة صديقي مروان مع زوجته وإبنتيه، وأنا وهو وولدي وولده ذهبنا في سيارته نبحث عن فندق جيد فلم نجد فقررنا في عودتنا نسكن في سياتل، وذهبنا لمتنزه قرب البحر وهناك أخذت هذه الصور لولدي خليفة وهو يتسابق مع علي ولد صديقي مروان الشيباني.





وقبل جولتنا هذه ذهبنا لتناول غداء العيد في بيت الأخ علي الدباشي .. يمني الأصل مقيم في هذه المنطقة منذ 35 سنة وله إبن يشتغل في قطر، وبعد ذلك ذهبنا لبيت مروان حيث أن النساء خرجن لتناول الغداء في نفس البيت الذي تناولنا نحن فيه الغداء، جعله الله بيتاً عامراً وستر أهله، وهذه صورة لي مع مروان، ومروان معرفتي به ترجع لأوائل عام 1987 وذهبت معه في رحلة برية قطعنا خلالها مسافة تصل لسبعة آلاف ميل بين سياتل وميامي وكانت رحلتي آنذاك عن سياتل في سنة 1989 لقبولي للدراسة في جامعة ميامي، ومروان ما قصر ساعدني وكنت أذكر وقتها خلصت إمتحان وكنت تعبان فرجوته أن نؤخر سفرنا لحاجتي للنوم قليلاً، فأتذكر كلمته لي بأنه إذا تأخر فسيغير رأيه، وكان الوقت محدود فاضطررنا للسفر ليلاً بين صحاري وغابات وبرد وحر وقيادة مستمرة بدون توقف ل 24 ساعة 3 مرات واستراحة لليلة في كولورادو ولليلة في أتلانتا ولليلة أخيرة في ميامي، واستغرقت سفرتنا كاملة بالإستراحات ما يُقارب الخمسة أيام، وبعدها لم أرَهُ إلا هذا اليوم.

وهذه صورة لي مع مروان.


اليوم باكمل مع رحلتنا إلى مدينة لوس أنجلوس بالطائرة، رحنا على طيران الساوث وست وكانت رحلة طويلة بسبب تغييرنا لطائرة في مدينة ساكرامنتو .. وهالمدينة أتذكرها من خلال زيارة لي في 1988 وهي قرب سان فرانسسكو ومدينة ستاكتون .. وصلنا لو أنجلوس تقريباً 10 الليل وطلعنا من المطار وخذنا الباص لشركة تأجير السيارات القريبة جداً من المطار، لكن كانت الزحمة خيالية أتوقع لقدوم الكثير من المسافرين، وخذنا سيارة ميني فان من شركة دولار لتأجير السيارات، وكانت خدمتهم سريعة وراقية بعد تخليص الإجراءات قالت الموظفة روح لساحة السيارات وإختار السيارة اللي تعجبك، وفي كل سيارة مفتاحها، فأستقرينا هذي المرة على كرايسلر وكنا حاجزين السيارة لعشرين يوم هي فترة بقائنا في لوس أنجلوس، والغريب إن سعر التأجير كان قريب لسعر تأجير السيارة في سياتل لخمس أيام.

ركبنا الجي بي إس ورحنا للفندق في رحلة خذت منا حول ساعة على خطوط سريعة، وفندقنا هالمره كان حياة ريجنسي، وخذنا فيه سويت بغرفتين وصالة بسعر 300 دولار تقريباً، والمنطقة قرب دزني لاند وفيه باص يودي دزني في 10 دقائق تقريباً وينزلكم قرب البوابة على عكس السيارات الخاصة توقفونها بعيد ورسوم دخولها تساوي تقريباً رسوم الباص، وما اطول أكثر باكمل بالصور.

كان الجو ممطر وقت طيراننا وخذنا هالصور للغيم.





الأخيرة مبين فيها ماونت رينير اللي هو رمز ولاية واشنطن.



وهذا الجبل لنا معاه قصة وشرح مفصل وصور أكثر في باقي التقرير.



هذي صورة من الجو قرب وصولنا ساكرامنتوا اللي في غالبها مدينة زراعية.



وهنيه من ملل إنتظار طيارتنا في مطار سكرامنتوا اللي كان صغير ومنظم وقليل ناس فيه .. العيال تموا يصورون كل شيء وهذي صورة للطيارة وشناطنا تحت قبل ليدخلونها.



وهذي نحلة حطت على زجاج قاعة المطار، لأن مثل ما قلت المنطقة زراعية.



صدفة جات إن غرفتنا كانت برقم فتح قطر 974 وصورنا الرقم.



والفندق كان شرح ومليان سواح ومنهم شوي عرب، وباشوف صور له إن شاء الله ولباقي المنطقة.