لم يعد لكرة القدم مجالاً في مصر الآن، فمن سيتحدث عن عودة الدوري الممتاز في ظل أجواء سياسية ساخنة وشوارع ملتهبة، وتتوالى الصدمات للاعبي الكرة المصرية خاصة العائدين من الاحتراف وعلى رأسهم محمد أبو تريكة.
أبو تريكة الذي تألق مع بني ياس وأحرز لقب دوري أبطال العرب، عاد من الإعارة لمصر ولم يلعب مع الأهلي بحكم القوانين، بل بعد فترة قليلة وجد أن كرة القدم في خبر كان!.
صدمة أبو تريكة لم تصبه هو فقط بل أغلب لاعبي الدوري الممتاز، فالجميع الآن يبحث عن ترك مصر بأسرع وقت ممكن بعد الأحداث الجارية، وعلى رأسهم أيضاً أبو تريكة الذي أكد أنه ليس لديه مانع من اللعب في السعودية ويرحب بالرحيل عن الأهلي مجدداً، بعد الحديث عن عرض من الهلال السعودي.
الحقيقة المرة لنا كعاملين في المجال الرياضي وللجميع "كورة إيه وبتاع إيه" المهم مصر الآن، وما هي نهاية الحكاية، هل سنصل إلى الاستقرار والأمن والأمان والهدوء وكل المصطلحات التي اشتاق لها الموطن المصري، ومن ثم عودة كرة القدم وكل النشاطات في البلاد.. أم أننا ننزلق إلى النفق المظلم؟!.
الكرة المصرية تعيش أصعب فترات حياتها في المحروسة، فتم تأجيل الدوري الممتاز لأجل غير مسمى وملاعب الجمهورية بالكامل ترفض إقامة مباراة الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا، إلى اللقاء يا ساحرة!.
ليس من المفترض أن يُعيب جماهير القلعة الحمراء على أبو تريكة لتفكيره في الرحيل عن الأهلي، فاللاعب قرر الاستمرار في الملاعب وعدم الاعتزال مثل زميله بركات لشيء واحد فقط هو المشاركة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، فكيف سيحقق حلمه وهو جليس المنزل لا يلعب، فعودة الدوري على رأي جمال علام رئيس اتحاد الكرة في خبر كان حتى الآن، فإن وصل منتخب مصر إلى كأس العالم ولم يحقق أبو تريكة حلمه فسيبكي كثيراً عقب اعتزاله على حلم السنين، فاللاعب الأكثر شهرة في القلعة الحمراء حقق كل شيء تقريباً ماعدا هذا الحلم.
الصدمة لجميع المصريين لا الرياضيين فقط، ليس في مسألة إيقاف الدوري أو العودة لنفس ما عانيناه في أعقاب مجزرة استاد بورسعيد الشهيرة، ولكن لأن إجابة السؤال لا أحد يعلمها "رايحة على فين يا مصر؟".
لمشاهدة الصور اضغط هنا