الشبكات الاجتماعية ؟ هي المواقع الأكثر زيارة هذه الأيام و هي التي يتواجد بها ملايين من الناس على مدار اليوم و الاسبوع و طيلة السنة , لمشاركة تفاصيل الحياة اليومية , و النقاش حول قضايا مهمة.
لقد أصبحث بديلا قويا لرسائل البريد من حيث التفاعل , و للقنوات المحلية و العالمية في نقل الأخبار بشكل حي , و الحقيقة التي سنعرفها اليوم هي أن الشبكات الاجتماعية مكان خصب للحصول على الوظائف !
و كيف لا ؟ و المؤسسات و الشركات حاضرة بها , و المهتمين بمن يعمل لديهم في اطار معين متواجدين أيضا , لكن لا بد و أن تحمل في يديك ثمانية مفاتيح مهمة ستفتح لك أبواب هذه الشبكات لتحصل على وظيفة تناسبك و تتوافق مع طموحاتك.
لنأخد مثلا الفايسبوك الذي يتضمن مجموعات , هل من المنطقي أن تستهدف مجموعة خاصة بالأطباء العرب و العيادات و أنت تبحث عن وظيفة في قطاع الهندسة المعمارية ؟ ليس هناك علاقة بتاتا بين الاستهداف و هدفك و سيؤدي بك ذلك الى تضييع المزيد من الوقت لتنتظر ردهم على رسالتك لتحصل على نتيجتين : اما أن يخبروك بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لك , أو أن يتجاهلوك تماما مثل “السبام”, لذا اذا كنت تبحث مثلا عن وظيفة مطور بشركة تقنية , من المطلوب أن تكون متابعا لصفحات الشركات التقنية و تنضم الى مجموعات المطورين و الشركات المبتكرة للتطبيقات و حينها اذا عرضت عليهم أعمالك و خبراتك و أخبرتهم أنك تبحث عن وظبفة مطور تطبيقات فستحصل على عروض من جهات مختلفة.
بعد ان استهدفت الناس و المجموعات التي تنوي التعاون معها لايجاد وظيفة , لا بد و أن تثبت لهم أنك ذو فطنة و ذكاء و سريع الذهاء و ذلك باستخدام الشبكات الاجتماعية بذكاء , و اعني الاحاطة بتقنيات استخدامها و معرفة كيفية القيام بالتغييرات الرائعة على ملفك الشخصي و مساعدة المجموعة في تطوير أسلوب عملهم على الشبكات الاجتماعية.
من اهتمامات الأشخاص يمكن للبعض منا أن يعرف شخصية صاحب الملف الشخصي الممثل أمامه , و من الاهتمامات أيضا يعرف صاحب العمل أنك مهتم و مبدع بمجال العمل الخاص بك , كيف ؟ اذا كنت محاسبا و تبحث عن وظيفة فعلك أن تظهر في اهتماماتك أنك تعشق المحاسبة , و تظهر ايضا الاعجاب بعلوم الاقتصاد بل و أن تظهر مثلا اعجابك بكتب معينة في نفس المجال حينها اذا جاء صاحب العمل الى ملفك الشخصي سيرى فيه حماسك لهذه الوظيفة و اتقانك لها و ان كان الأمر بطريقة غير مباشر.
“الأحمق هو من يضع البيض كله في سلة واحدة فاذا سقطت تكسرت كلها و لم يتبقى له أي شيء” انها مقولتي التي أنصح بها نفسي و الجميع , بدل جهدك لايجاد وظيفة على الفايسبوك وحده , سيفقدك ربما الكثير من المهتمين بك و المتواجدين على شبكات اجتماعية أخرى , كما أن بعض مجالات العمل لا يوجد كثيرا المهتمين بها على الفايسبوك بينما في شبكة أخرى قد يكون العكس , و في حالة اعتمادك على عملاق الشبكات الاجتماعية وحده فستعرض نفسك لأن تعيش بعض قصص الفشل التي قد لا تنتهي !
أليس من متطلبات العمل لدى أية مؤسسة أو شركة او مصنع , الحصول على معلومات كثيرة حولك أو ما يدعى الحصول على سيرتك الذاتية , و التي تعبر عن خبراتك و ظروفك الشخصية و العائلية ؟ اذن لما لا تملأ بقية الخانات الفارغة في ملفك الشخصي … لكن حذار من الكدب و الخداع … هذا سيجعل المهتمين بتشغيلك واثقين منك و من مصداقيتك.
قد يطلب منك بعض المهتمين بنفس مجال عملك , بجعلهم أصدقائك على الشبكات الاجتماعية , لكن هذا الأمر لن يحصل بالسرعة التي تريدها , و لكن يمكنك أن تضيفهم أنت , و من الأفضل أن يكون هؤلاء أصحاب مشاريع و شركات تريد أن تحصل فيها على منصب يناسب وظيفتك.
شخصيا لن أوظفك في شركتي “افتراض فقط” اذا لم أحصل على عينات من أعمالك و خبراتك , لأن هذا ما سيظهر لي حقيقة ما كتبته في سيرتك الذاتية و سيجعلني أقرر سريعا قبولك أو رفضك , رغم أهمية السيرة الذاتية فالتطبيق يبقى الأهم دائما و لذا شارك على صفحتك باستمرار أعمالك و ابتكاراتك و انجازاتك و بمجرد أن يطلع عليها أصحاب المؤسسات المهتمة بمجالك , ستستدعيك فورا اذا كانت رائعة و راقية.
من الجيد أن تحافظ على خصوصياتك في الانترنيت و بالشبكات الاجتماعية خصوصا , و لكن لا تحاول اخفاء أي شيء مما يمكن أن يساعد الباحثين عنك في اقرار توظيفك , من العيب أن تخفي مثلا الشركات و المؤسسات التي عملت بها سابقا أليس كذلك ؟ انها تعني لهم أن لديك خبرة و حنكة في المجال.
هل قرأت المفاتيح الثمانية للحصول على وظيفة في الشبكات الاجتماعية ؟ الأن خدها بيديك و استخدمها واحدة تلو الأخرى , بنظام و انتظام , وفق خطة مدروسة , و حينها لن تنتظر كثيرا قبل أن تحصل على وظيفة أحلامك , لكن أخشى أن تنسى حينها أنك حصلت على تلك المفاتيح يوما هنا بمجلة أراجيك .