استنفار للجيش ومصادمات مع «الإخوان» في عدة محافظات
وقعت مصادمات دامية في مصر ضد جماعة الإخوان الحاكمة في عدة محافظات أمس، قبل يوم واحد من مظاهرات دعت لها قوى المعارضة المصرية لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالرحيل وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسط استنفار للجيش في جميع المدن. وقال العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، إن «نشر قوات الجيش في أماكن حيوية بكل المحافظات يهدف إلى تحقيق التأمين للمواطن»، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي لتجنب السيناريوهات المماثلة لما حدث يوم 28 يناير (كانون الثاني) عام 2011، عقب أحداث الثورة المصرية.
ولقي مصور صحافي أميركي الجنسية حتفه أثناء تصوير مظاهرة أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية بعد قيام أحد المتظاهرين بطعنه بمطواة وتم نقلة إلى مستشفى القوات المسلحة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان مصدر طبي مسؤول بالإسكندرية قد أعلن في وقت سابق أمس عن وفاة شخص وإصابة 88 آخرين في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي.
وبينما انتفض ميدان التحرير من جديد بمسيرات جابت شوارع محافظتي القاهرة والجيزة، احتشد عشرات الألوف من أنصار الرئيس مرسي في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) بمحيط مسجد رابعة العدوية، معلنين الاعتصام لحماية الشرعية.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه البنك المركزي المصري مهمة عسيرة للمحافظة على استقرار الجنيه الذي يواجه هبوطا. واستهلكت مصر أكثر من 20 مليار دولار من احتياطياتها، واقترضت مليارات من الخارج.