أصول تداول العملات – الصرافة - أساساً هي تحويل عملة إلى عملة أخرى. وصور تداول أو صرف العملة تأتينا من عدة أوجه. فعلى سبيل المثال حين يقوم شخص بزيارة بلداً ما فأن عملة البلد الأصلي تكون ذات قيمة أقل في ذلك البلد، حتى ولو قبلت، وبالتالي تكون الرحلة مكلفة أكثر من لو أنه استبدلها بعملة ذلك البلد. أما بالنسبة للمصدرين، الذين يقومون ببيع سلعهم بعملات أخرى، لديهم مخاطرة انخفاض عملة بلداً ما إلى ما دون مستوى الربح بالنسبة لعملة البلد الأصلي. وبالمقابل فأن المستوردين أيضاً لديهم نفس المخاطرة فيما إذا كانت عملة بلد المورد ارتفعت بشكل غير متوقع، وبالتالي فإن قيمة السلعة سوف ترتفع بشكل كبير مما يؤثر بشكل مباشر في تسويقها. ومن جهة أخرى فإن مدراء الصناديق والشركات الذين يملكون مساهمات في دول مختلفة لديهم نفس التخوف من مخاطر انخفاض العملة. وسبب ذلك حين يقومون ببيع أو تصفية مساهماتهم فإن سعر الصرف مهم جداً لإمكانية تأثيره سلباً على قيمة الأصول في البلد الأصلي بشكل مباشر. كما أن هناك آخرون ممن ليس لديهم ارتباط مباشر بقيم صرف العملة ولكن في نفس الوقت يهمهم بقاء تلك النسب إيجابية وذلك بسبب تأثيرها المباشر على السوق لذا، فإن الهدف الأساسي لإدارة مخاطر صرف العملات هو تثبيت وتقليل مخاطر حركة انسياب النقد بتوقعات قيم صرف العملات. لذا ومن حسن الحظ فإن هناك عدد كبير من مؤسسات التداول الذي وظيفتها الأساسية إبقاء أسعار الصرف متقاربة قدر الأمكان وهذا ينصب في مصلحة المستثمر.