ستة رجال يعترفون بالتخطيط لتفجير في بريطانيا

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : الحياة | المصدر : alhayat.com

بريطانيا

اعترف ستة رجال بالتخطيط لاستهداف مسيرة نظمتها رابطة الدفاع الانجليزية المعادية للإسلام باستخدام بنادق وسكاكين وقنبلة محلية الصنع في هجوم تسببوا في فشله بسبب وصولهم بعد فوات الأوان.

وخطط خمسة من اعضاء المجموعة لمهاجمة مسيرة الرابطة اليمينية في دوزبري في شمال انجلترا في يونيو حزيران الماضي. وعندما وصلوا الى المكان كان المتظاهرون وعددهم 450 قد تفرقوا.

وقال ماركوس بيل مساعد رئيس جهاز شرطة منطقة وست ميدلاندز "كان كثير من الناس عرضة لخطر الاصابات البالغة أو حتى فقد الحياة لو نفذ الهجوم."

وبعد فشلهم في تنفيذ خططهم عاد الرجال ادراجهم الى منازلهم في برمنجهام واثناء عودتهم اوقفت شرطة المرور احدى سياراتهم على طريق سريع بعد الاشتباه في حالة السيارة.

واكتشف رجال الشرطة ان السيارة كانت بلا تأمين وانها كانت مصادرة. وبعد يومين اسفرت عملية بحث في الصندوق الخلفي للسيارة عن اكتشاف بندقيتين وسكاكين وخناجر وقنلبة انبوبية غير مكتملة الإعداد وعبوة ناسفة مصنعة من العاب نارية معدلة ومضاف اليها مسامير ومحامل الكريات.

وعثر على 10 نسخ من رسالة تتضمن تفسيرا لدوافع الهجوم وموجهة الى من سمتهم "أعداء الإسلام" الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وجاء في هذه الرسالة "الى رابطة السكيرة الانجليزية.. يا اعداء الله! لقد سمعناكم ورأيناكم تسبون خاتم رسل الله جهرا... يجب ان تعلموا ان لكل فعل رد فعل."

"اليوم هو يوم انتقام (خاصة) من كفركم بالله ورسوله محمد. نحب الموت اكثر مما تحبون الحياة. عقوبة الكفر بالله ورسوله محمد هي الموت."

ونظمت رابطة الدفاع الانجليزية عدة مسيرات ومظاهرات في انحاء انجلترا وكان يشارك فيها عادة عدة مئات من المؤيدين وشهدت هذه المسيرات احيانا اشتباكات عنيفة مع معارضين لهم خاصة من افراد الاقلية المسلمة المحلية.

وقال ضباط مكافحة الإرهاب والمخابرات الداخلية انهم كانوا على علم باثنين من الرجال لكن الشرطة قالت انه لم ترد أي معلومات تفيد بأنهما كانا يخططان لشن هجوم وشيك على الرابطة.

واعترف كل من جول الدين ومحمد سعود وأنزل حسين ومحمد حسين وعمر خان وذهيب أحمد وكلهم في عشرينات العمر بالانخراط في الاعداد لاعمال ارهابية اثناء مثولهم في جسلة بمحكمة وولويتش الملكية.

واعترف حسين الذي لم يسافر الى المسيرة باعداد وثائق يرجح ان يستخدمها شخص يعد للقيام بعمل ارهابي. وستصدر الاحكام بحقهم في يونيو حزيران وابلغهم القاضي انهم عرضة للحكم عليهم بقترات سجن طويلة.

وهذه هي المجموعة الثانية من برمنجهام التي يتم ادانتها بجرائم ارهاب خطيرة خلال الاشهر القليلة الماضية لكن الطائفة المسلمة في المدينة وقوامها 130 الف فرد قالت ان هؤلاء الاشخاص لا يعبرون عن افكارها.

وقال ائتلاف المنظمات الاسلامية والمساجد في برمنجهام "نعارض دوما ونهاجم صراحة الافراد والمنظمات الذين يبثون رسائل الكراهية والانقسام.

"سنبقى مخلصين وعازمين على ان افعال اقلية ضئيلة لن تقوض التزامنا بضمان مجتمع متنوع ومنفتح يحمي قيمنا المشتركة وبضمان التخلص من كل اشكال التمييز."