عاوز أرتبط وخايف من الأزمات المادية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بص و طل
| المصدر :
www.boswtol.com
خايف آخد خطوة الارتباط علشان الظروف المادية مستقبلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا: أحب أبدي إعجابي بالموقع الأكثر من ممتاز.. أنا عندي مشكلة كبيرة جدا، أنا مهندس وشغال في عمل يميل إلى النواحي الفنية والعلمية وناجح والحمد لله في عملي.
بس دايما الناس بتاخد عني انطباع سيئ في البداية إني إنسان مغرور، بس الانطباع ده بيزول مع كثرة التعامل، مع إني خدوم جدا باعتراف الناس اللي تعرفني.
أنا كتير بابقى سرحان ذهني شارد مش في حاجة معينة ولما حد بيتكلم معايا ساعات بتأخر في الرد، لأني ممكن أكون بافكر في حاجة تانية، وكمان أنا عندي حرص من بكرة وخايف آخد خطوة الارتباط علشان الظروف المادية مستقبلا مع إني ميسور حاليا.
يعني باخاف من الأزمات اللي ممكن تحصل ومش في الارتباط بس، في أي موضوع حساس، مع إني مُنظّم جدا ودايما لي هدف وماباعملش غير الحاجة اللي أنا مقتنع بيها، مش عارف إيه سبب التردد وكثرة التفكير وإزاى أخلص منه؟ رجاء أفيدوني سريعا.
meceng
صديقنا العزيز.. نرحب بك ونشكر لك ثقتك في موقعنا وموقعك أيضا.. لمست في رسالتك الوضوح والتنظيم والدقة التي تتكلم عنها، فيبدو أنك شخص موهوب فعلا في هذه الجوانب، ولكن ربما يغضبك تصرفات الناس معك ونظراتهم الأولية لك، وتقييمهم لك في البداية على خلاف الواقع، وهذا يحدث يا صديقي غالبا مع من هم يعملون في مثل مجالك.
معظم من يعلون في مجالات علمية وتكنولوجية وفنية غالبا ما يكونون أشخاصا عمليين، تتشكل عقولهم بطبيعة معينة، وهذا ربما لا يتيح لهم قدرا كبيرا من الاجتماعية ويميلون إلى العملية والإنتاج، ولكنهم مع ذلك ليسوا فاقدي العاطفة أو الروح، بل ربما يكونون مرحين ويتمتعون بقدر لا بأس به من الدعابة، فهم في النهاية بشر مثل الجميع، ربما تؤثر عليهم طبيعة أعمالهم ولكن هذا لا ينفي السمات الأصيلة في نفوس الجميع.
ولكن البعض يقيمهم على معيار ما يعملون، ماكينات وآلات وحواسيب وشبكات، كيف يتعاملون هؤلاء الناس؟ وهذا يجعل معظم الناس يتعاملون معهم من منطلق أنهم أناس انطوائيون غريبو الأطوار!
ولكن ما إن يتعاملون معهم حتى يتبين لهم أنهم أناس مثل غيرهم.. وهذا في حد ذاته شعور سخيف، تخيل أن تكون شخصا طبيعيا مثل غيرك من الناس!! أقول لك هذا لأوضح لك أني أفهم ما أنت فيه، بل إني أعلم جيدا هذه الشخصية وملابسات مجتمعها، وما تقوله يحكيه لي كل من هم في مثل ظروفك يا صديقي فلا تغضب ولا تحزن، هناك فقط مجموعة من البهارات التي يمكنك أن تضيفها إلى شخصيتك لتكون ذا مذاق أطعم ونفسية أشهى، وعلاقات ألذ!!
يمكنك:
- أن تحافظ على ابتسامة لطيفة باستمرار، ونظرة ود مع كل من تعاملهم.
- أن تُظهر شخصيتك الحقيقية، وتتخفف من رسميات الحياة العملية.
- أن تجعل العمل في مكانه الطبيعي؛ فهو ليس شيئا هامشيا في حياتك، كما أنه ليس له التأثير الأهم المشكّل للشخصية، هو مرحلة وسط، وعليك أن تحافظ على هذا التوازن.
النقطة الثانية وهي الحسابات الكثيرة والتخطيط الزائد عن الحد، فهذا ناقوس خطر يا صديقي لقد بدأت طبيعة علمك تتشربها شخصيتك، لقد بدأ عقلك يصبح مثل الآلات التي تتعامل معها، وعيك فورا أن تخفف من ضغوط عملك وسيطرتها على حياتك، يجب أن تتعامل مع الحياة بتوازنها الطبيعي، هناك وقت للعمل، ووقت للاسترخاء، ووقت للانطلاق مع الحياة ووقت لممارسة الهواية، هل لديك هواية، هل لديك خطة ترفيه؟ هل لديك أصدقاء؟
يجب أن توازن بين أمورك يا صديقي، وأنقل لك وصفة للدكتور عادل صادق رحمه الله يحافظ فيها على نفسية سليمة خالية من الاضطرابات، تتمثل في مجموعة علاقات متوازنة:
علاقة قوية مع الله تشعرك بالأمان، علاقة عمل ناجحة تشعرك بتقدير الذات، علاقة صداقة مع صديق تحكي له ما لا تحكيه لغيره ويمدك بدعم معنوي معين، وأخيرا زوجة طيبة تهبك مشاعر السعادة والإحساس بطعم الحياة.
لا واحدة منهم تغني عن الأخرى، ولا بد أن تبدأ في تكوين هذه الشبكة الرائعة والمهمة جدا والتي وجب وقتها.
يجب أن تسعى بالفعل، فليس لديك بديل، وفقك الله ورزقك الخير ومتعك بحياة ناجحة سعيدة خالية من الحيرة والقلق والهموم مليئة بالحب والصفاء والراحة والرضا.. آمين.
(0.00 bytes)