صومالى صغير على الزواج!

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : أميمة السيد | المصدر : almesryoon.com

السلام عليكم أستاذة أميمة..

تقبل الله سعيك للخيروغفرلنا ولك...وأشهد الله أني أحببتك فيه،

أنا من الصومال..وأنا في العشرين من عمري وأدرس في كلية الهندسة و بقي لي سنتان من التخرج...ليست لدي مشكلة كبيرة ولكن طلب مشورة...
لي صديق أحترمه كثيراً ،وهو رجل أعمال كبير ومتدين هو وعائلته لأقصي حد ,أحببت أخته الصغري ،وهي تدرس في الثانوية العامة،فعزمت علي خطبتها رغم غياب صديقي في الخارج..حيث كانت أمي صديقة لأم الفتاة,وهى من تقدمت لخطبة الفتاة,و بعد شوري بينهم و تزكية صديقي لي قبلو الخطبة ..و لكن أمها اشترطت أمراً،وهو ألا أشغلها عن الدراسة بأية علاقة قبل أن أعزم علي النجاح, وأمامي سنتان,فماذا أفعل؟ هل ألتزم بهذا الشرط أو أحاول الاتصال بها بطريقة أو بأخري؟ أضف إلي ذلك بأني تعرفت إلي أمها أكثر وأني أزور بيتهم إسبوعياً.

 

(الرد)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

أخى الصومالى الصغير,أوإبنى الكبير أهلاً بك وأحبك الله وأحب كل من أحبنى فيه وأحمد الله على هذه النعمة الكبيرة,وتحيتى لكل أشقائنا المسلمين الغاليين بالصومال..

تقول بأنك أحببت ذات خلق ونسب ودين وتقدمت لخطبتها ,وهذا جميل أنك قصدت خيراً من البداية,ولكن عندما طلبت أمها منك ألا تشغلها عن دراستها ,فأنا أرى أن والدتها قد أصابت وهى على حق,فإن فتاتك الآن فى مرحلة حساسة من العمر ومن التعليم أيضاً يا عزيزى, وهى مرحلة فاصلة فى مستقبلها ,وكل أم تتمنى أفضل مستقبل لأبنائها ,وهى كأم لم تمانع أبداً فى إرتباطك الشرعى بإبنتها وكذا أخيها الأكبر ,أى أنهم رأو فيك الصلاح والرجل المناسب لإبنتهم,ولكنهم أيضاً يرغبون فى وصول إبنتهم لأفضل مكانة تعليمية، وأعتقد أنك طالما تحبها بالفعل ،فمن المؤكد أنك أيضاً تتمنى لها الخير,ولا شك فإن الشاب أو الفتاة إذا إنشغلوا بخطيبة أو خاطب فسوف يؤثر نوعاً ما أو ربما بشكل كبير على تحقيق ما يرمون إليه من مستقبل أفضل ونجاح كبير،وعلى الأقل فى مرحلة الثانوية العامة فهى الفيصل الأكبر لمستقبل الشباب..ولهذا فعليك أن تساعدها على النجاح والتفوق حتى تحصل على مجموع كبير يؤهلها لدخول كلية كبيرة مثلك،فكلما كان ارتباطك وزواجك بمن هى فى مستوى تعليمى كبير أو مكانة عملية راقية كان هذا أفضل لك ولأبنائك فى المستقبل,وهى أيضاً فرصة طيبة لك حتى تنتهى من دراستك دون أن تنشغل أنت كذلك بها,وليتكما تتعاهدا على التسابق فى النجاح أمام الله ثم أمام أمهاتكما,فهذا يعطيكما دافع كبير للتفوق...

وأتمنى أن تقلل من زيارتك لهم وخاصةً فى ظل غياب أخاها الأكبر ,فمن الأفضل أن تراعى سفره ووجود الفتاة مع والدتها بمفردهما,ويمكنك زيارتهم على فترات متباعدة,بشرط أن تكون بصحبة والدتك ,كما أنصحك بألا تحاول أن تحادثها تليفونياً كما اشترطت والدتها,

وكن على يقين بأن الفتاة إن كان الله تعالى قد قسمها لك ،فلن تكون لغيرك,ولا تتعجل فأنت لازلت صغيراً على الزواج وهى كذلك والمستقبل أمامكما,كما أن السنوات والأيام يمرون سريعاً,, وعامان ليس بالزمن الطويل,

أدعو الله لكما بما فيه الخير والنجاح ,وأن يبارك لكما فى مستقبلكما معاً.