فرضت أجهزة الأمن بالجيزة، كردونا أمنيا حول مبنى محافظة الجيزة، تحسبا لأي محاولة اقتحام من بعض مثيري الشغب بين المتظاهرين المتواجدين أمام مبنى المحافظة للمرة الثانية على التوالي، وتهديدهم باقتحامه وإحراقه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
في الوقت نفسه، أغلق المتظاهرون، اليوم الاثنين، شارع الهرم في الاتجاه القادم من ميدان الجيزة إلى ميدان الرماية، وقام رجال الإدارة العامة لمرور الجيزة، بإشراف اللواء أحمد حوالة مدير الإدارة، بعمل تحويلات مرورية إلى شوارع فيصل وخاتم المرسلين وبعض الشوارع الفرعية من شارع الهرم ، بعد أن تسببت المظاهرات أمام مبنى المحافظة في شلل مروري تام بميدان الجيزة ومحيط مبنى المحافظة.
ويطالب المتظاهرون بالقصاص العادل للشهداء، ورددوا هتافات ضد النظام الحالي والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
على الفور، انتقل اللواء محمود فاروق، مدير إدارة البحث الجنائي بالجيزة، وعدد كبير من القيادات الأمنية بالمحافظة إلى مكان التظاهر في محاولة للتفاوض مع المتظاهرين لفتح الطريق والالتزام بسلمية المظاهرات ومحاولة فتح الطريق لعدم إعاقة حركة المواطنين وتعطيل مصالحهم، إلا أن المتظاهرين أصروا على مطالبهم.
يذكر أن العشرات من المتظاهرين، من أعضاء الحركات الثورية وحركة 6 إبريل وحزب الدستور، نظموا مظاهرة أمام ديوان المحافظة للدعوة للعصيان المدني، مهددين بالتصعيد إن لم يتم النظر اليهم من قبل المسئولين، وسط إشعال النيران في إطارات السيارات وتوقف الحركة بشارع الهرم.
في الوقت نفسه ألقت قوات الأمن المتمركزة أمام ديون محافظة الجيزة القبض على اثنين من المتظاهرين بشارع الهرم لقيام أحدهما بإطلاق خرطوش وحمل الآخر لزجاجة مولوتوف وأسلحة بيضاء.
كما توجه اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الجيزة الذي تولى منصبه منذ يومين إلى مقر ديوان عام المحافظة للمشاركة في عملية تأمين مبنى المحافظة.
وقال لطفي إن أجهزة أمن الجيزة لن تتوانى عن صد مثيري الشغب، وأنها ستتحلى بأقصى درجات ضبط النفس لدى المحتجين، مشيرا إلى أن مثيري الشغب معروفون لدى أجهزة الأمن ومحددون بالاسم، وأماكن تواجدهم.