هل أترك خطيبي سريع الغضب؟

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : أمة الله | المصدر : www.ikhwanonline.com

 

هل أترك خطيبي سريع الغضب؟

أمة الله- مصر

أنا فتاة عقد قراني منذ  ثلاثة أشهر وزوجي شاب ملتزم، خلوق يتقي الله في ويحاول إسعادي، ولكنه به عيب خطير وهو أنه سريع الغضب. وقد صارحني به من بداية الخطوبة، ولكن بعد العقد ازدادت المواقف بيننا وازدادت عصبيته، وهذا يؤلمني، وغالبًا في كل مرة يبذل مجهودًا ليصالحني ويبرر غضبه بأنه يحبني كثيرًا،  ولأنني الوحيدة التي أخرجه من عصبيته، حتى بدأت أشعر بحزن داخلي وأتساءل: هل هذا مرض نفسي؟ رغم أن زوجي شخص عاطفي ولكن بداخله حزن منذ الطفولة، فماذا أفعل معه؟ أفيدوني بإجابة شافية،  واخبروني كيف أحافظ على حياتي وأتعامل معه؟، وهل تركه خوفًا من كثرة الغضب صحيح أم التصميم على موقفي أم أنني أتعامل معه على أنه محتاج لمعاملة خاصة تتناسب مع شخصيته.
 

تجيب عليها الداعية سمية رمضان أحمد..
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه وحده نستعين ونتوكل عليه وندعوه آناء الليل وأطراف النهار وبعد..
 

مبارك العقد أمة الله وأتمه عليك بالخير الوفير، وسعادة الدارين الدنيا والآخرة، بالطبع ما تشكين منه عيب ليس بالبسيط ولا بالسهل، ويحتاج صبرًا ومثابرة، ونية كبيرة في مساعدة الطرف الآخر، ولكن أبشرك بأنه ليس عيبًا بالأصيل ولكنه مكتسب، ومعنى ذلك أن الفرد إذا أخلص النية مع الله استطاع التخلص منه، ولقد ذكرتيني بشاب جزائري كانت لديه مشكلة مشابهة لمشكلة زوجك، وكانت تنغص عليه حياته، في عمله، ومع زوجته، ومع رحمه، فجاء يستجير: هل من حل؟، فطلبت منه في المحاضرة أن يهدأ، فمشكلته لها حل إن أراد بحق، فأنصت إليَّ ولعلك تفعلين مثله، قلت له: عندما ذهب أحد الصحابة يطلب وصية من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ماذا قال له؟ قال بابتسامة ممزوجة بالحسرة، قال لا تغضب، وهذا ما يعذبني، قلت له: بل سيكون مصدر راحتك إن أردت، ومعنى أن يقول له- صلى الله عليه وسلم- لا تغضب، أن هذه صفة يمكن التغلب عليها، وتعلم بالتأكيد إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رددها له مرارًا، فلماذا لا تنفذ الحديث وتأخذ بوصية الرسول- صلى الله عليه وسلم؟!