اقصر قصة حب

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : منـــــــــــــــار | المصدر : forum.sedty.com

مرحبا عزيزاتي جبتلكم معي اقصر قصة حب خلونا نبدا كعصفورين يطعم كلا منهما الاخر فى فمه كانا يعيشان معا فى الصقيع يستدفى كل منهما بريش الاخر وفى الهجير يستظل بجناحيه
اذا غصبت استرضاها حتى لو كانت هى المخطئة وان عبس ظلت تضاحكه حتى تنير الابتسامه وجهه الطيب معا صنعا سعادتهما وصاغا هدفهما المشترك وتكاتفت خطواتهما على ذات الطريق
كان الزواج بداية قصة حب يزهوان بها وتنطق بمعانيها الدافئة الرائعة كل كلماتهما ونظراتهما وتصرفاتهما كان هو لا يطيق ان تغضب منه حتى لو كان محقا وكانت هى تدرك قدرها عنده فتتدلل عليه وتدعى الغضب احيانا لتستمتع بلحظات استرضائه لها وعبارات اعتذاره البليغة ودفقات مشاعره الجميلة

 


وذات يوم وفى طيات حوار عادى بينهما اتد عليها قليلا بفعل ضغوط العمل ومشكلات بعض الاقارب لم تتوقع هى حدتة فغضبت بالفعل لا تدللا وتركت له الغرفة لتنام وحدها تاركة صغيرها فى سريره مع ابيه
اغلقت عليها باب الغرفة ولم يغمض لها جفن كانت تذهب نحو الباب تريد ان تفتحة لتذهب اليه وترتمى فى احضانه وتعتذر له لانها لم تقدر ظروفة النفسية ولم تكن الصدر الواسع الذى يستوعبه حين يحتد ويمتص ضغوطة حين تتكالب عليه ولكنها ابت ان تعود ثارا لكرامتها التى ظنت انه اهدرها حين خاطبها بشدة وهو الذى لم تعتد منه الا شهدا يقطر من فمه حين يتحدث معها
اما هو فمن فرط ارهاقه غفا قليلا ليستيقظ على صوت بكاء صغيره وهو يفرك فى عينيه بحثا عن امه ذهب الى الغرفة التى اعلنت فيها غضبها وطرق الباب بهدوء ففتحته وهى تنظر الى الفراغ بملامح جامدة امعانا فى اظهار استيائها قال لها بهدوء ورقة محمد يبكى فاذهبى اليه وان كنت مازلت غاضبة منى فيمكننى ان اغادر الغرفة لاجل خاطرك لم ترد عليه وذهبت مسرعة الى صغيرها احتضنته وارضعتة وراحت فى النوم لتستيقظ على قبلة رقيقة على جبينها واخرى على كفها فركت عينها لتجده امامها يعتذر ويربت كتفها ويلح عليها ان تسامحه فتخفى هى ابتسامة الرضا والسعادة وتقول بملامح محايدة ولهجة مقتضبة سامحتك
غادر البيت الى عمله وغادرت هى فراشها وكلها نشاط وحيوية وظلت تتحس كفها سعيدة بقبلته التى تركها عليه وتفكر كيف تسعده كما اسعدها وتسترضيه كما استرضاها استعرضت سنوات زواجهما القليلة والمرات التى اغضبته فيها فلم ترا الا حلما ولينا ولحظات انفعالها عليه التى كان يستقبلهابدعاء حار لها بان يهديها الله ويسكب السكينة فى قلبها شعرت انها تحبه اكثر من اى وقت مضى وجعلت كل دعائها فى صلاة الضحى له افاقت عن شرودها الجميل على صوت الهاتف توقعت ان يكون هو يطمئن عليها كما يفعل ولكنها وجدت رقما لا تعرفه وصوتا مكسو بالاسى يعرفها بنفسه ان صديق زوجك وارجو ان تعتصمى بالصبر فقد فاضت روحه وهو يتوضا لصلاة الظهر تجمد لسانها واعتصرت يد الحزن الثقيلة قلبها الخفاق بحب الرجل ذى الاخلاق الملائكية احست اكثر بدف قبلته الاخيرة وتمنت ان ترتشف اخر قطرات ماء توضا بها بينما صدى صوتة الطيب يتردد فى حناياها
سامحينى سامحينى سامحينى...................