مراسلة تايمز: مصر صارت مليئة بالخوف والكراهية
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
علا عبد الله
| المصدر :
www.almasryalyoum.com
إيمان هلال
قالت مراسلة صحيفة «تايمز» في القاهرة، ريم عبد اللطيف، إن مصر صارت مليئة بالخوف والكرهية، وإن وعد الثورة صار في خطر مع تزايد الاعتداءات الجنسية ضد النساء، في إشارة إلي ارتفاع حالات التحرش الجنسي الجماعي بالنساء في ميدان التحرير منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وأضافت «ريم»، في مقال لها بصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، الأحد، أنه «عندما تمشي في ميدان التحرير لرصد ما يحدث تحاول أن تظل هادئة وتبدو كأنها من رواد المكان وتتحرك مع الناس، حتى لا تبدو خائفة فيشعر المتحرشون بها».
وأوضحت مراسلة صحيفة «تايمز» في القاهرة أنها مثل باقي الصحفيات اعتادت على توخي الحذر أثناء القيام بعملها، لكنها لم تعد تضمن سلامتها في ظل الاعتداءات الجنسية ضد النساء المحتجات والصحفيات في ميدان التحرير.
وقالت إنه رغم ما بدا عليه المجتمع المصري، عقب ثورة 25 يناير، بأنه صار أكثر انفتاحا تجاه دور المرأة وضرورة النهوض بها، ورفض العنف ضدها، فإن الواقع الحالي يبدو لا يزال بعيدا عن تحقيق ذلك، فالأمر سيستغرق بعض الوقت.
وأضافت أنه منذ قدوم الرئيس محمد مرسي إلى السلطة في يونيو الماضي، بدأت العديد من النساء يشعرن بإمكانية تهديد الإسلام السياسي لحريتهن، مما دفع بعضهن للمشاركة في الاحتجاجات الشعبية لرفض ذلك، موضحة أن المرأة في مصر حاليا صارت تواجه الكثير من الرجال الذين لا ينظرون إلي عينيها أثناء محادثتهم لها لاعتقادهم بأن وجه المرأة آثم ويستدعي الرغبة الجنسية.
وذكرت «مراسلة التايمز» أنها تعرضت عندما كان عمرها 16 عامًا، لاعتداء من مجموعة من المراهقين الباحثين عن المتعة في مدينة الإسكندرية، قائلة إنها ظلت تبكي في الشارع حينها، ولم تستطع نسيان وجوههم حتى اليوم، واعتبرت أن الشيء الوحيد الذي حققته الانتفاضات في الشرق الأوسط، هو حصول المرأة على المزيد من الحرية، فالنساء صرن يرفضن الرضوخ للترهيب وأصبحن أكثر إصرارا على استكمال مسيرتهن، والنزول للشوارع مطالبة بالتغيير لعل صوتها يتم سماعه يوما ما.