وقع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو، على الترتيبات الخاصة ببدء تطبيق برنامج "المسافر الموثوق به" بين البلدين. وتتيح الاتفاقية التي وقعها الجانبان في واشنطن، لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود، تطبيق البرنامج ومبدأ المعاملة بالمثل لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات، ويسمح للسلطات بالتركيز على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدات محتملة. وأوضح بيان مشترك صدر عقب الاجتماع أن وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تعرفان أن دعم وتنمية العلاقات الثنائية بين الجانبين إنما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وذكر أنه سيتم البدء في تطبيق برنامج "المسافر الموثوق به" خلال الأشهر الستة القادمة وصولاً لتطبيقه بشكل كامل بحلول عام 2014. وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمية علاقات التعاون الناشئة بينهما في مجال أمن شبكات المعلومات، وأن للبلدين مصالح ثنائية في تعزيز الشراكة بينهما لحماية البنية التحتية الحيوية المهمة للقطاعين الحكومي والخاص، ولجعل شبكات المعلومات أكثر أمناً لاستخدام مواطنيهما، خاصة إذا ما وضع في الاعتبار الأهمية التي يمثلها كلا البلدين للاقتصاد العالمي، موضحاً أن الشراكة بين البلدين في مجال أمن المعلومات ستسهم كذلك في دعم الأمن العالمي. وسلط البيان الضوء على الجهود المتواصلة في مجال مكافحة التحديات الأمنية الدولية في مجال مكافحة جرائم المعلومات وحماية البنى التحتية والأمن البحري، والتي تؤكد الأهمية الحيوية لجميع أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الأمني. كما التقى وزير الداخلية السعودي الليلة الماضية مدير وكالة الأمن الوطني الأمريكي الجنرال كيث اليكساندر، وناقش الجانبان علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعم عمليات تبادل الخبرات بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة.