خافت على ابنها من الصلاة ..

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : آلــنجـــــلاء.. | المصدر : vb.qloob.com

لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلىالمسجد
لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات في اليوم
بل لم تكن راضية عن صلاتهكلها
كانت ترى ويا لغرابة ما ترى أنه ما زال صغيراً على الصلاة


وكأنصلاته تأخذمنه ولا تعطيه
تتعبه ولا تريحه، تضيع وقته ولا تنظمه.


علىالرغم من أنابنها ذا الأعوام العشرة
كان يرد بلطف على أمه شفقتهاالمزعومة
مؤكداًلهاأنه يشعر بسعادة غامرة في الصلاة
وأنها تبعث فيه نشاطاًغير عادي وتنظم وقته
حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها
ويراجع دروسه دونأن يحرم نفسه مناللعب


ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامهبالصلاة
التزامه الذيرأته تعلقاً مبكراً بها
لجأت إلى أبيه تشكو إليه حالولدهما
الذي أخذت الصلاة عقله كما عبرت


حاول زوجها أن يخفف من قلقهاقائلاً:
لا تحمليهمه، إنها هبة من هبات الصغار
سرعان مايمل ويسأم ويعود إلىما كان عليه
ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منّى أبوه به أمه
فقد زادالصغيرحباًلصلاته
وتمسكاً بها
وحرصاً على أدائها جماعة في المسجد


وصحتالأم صباح يوم الجمعة
وثار في نفسها خاطر أن ابنها لم يعد من صلاةالفجر
التي قضيت قبل أكثر من نصف ساعة
فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة
وما كادتتدخل من بابها المفتوح
حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول:
يارب
اهد أمي
اهد أبي
اجعلهما يصليان
اجعلهما يطيعانك
حتى لا يدخلا نارجهنم

 


ولم تملك الأم عينيها وهي تسمع دعاء ولدها
فانسابت الدموععلى خديها تغسل قلبها وتشرح صدرها


عادت إلى غرفتها وأيقظت زوجها ودعته ليسمعماسمعت
وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء يقول:


يا رب وعدتنا بأن تجيبدعاءنا
وأنا أرجوك يا رب أن تجيب دعائي

 

وتهدي أبي وأمي
فأنا أحبهماوهما يحبانني


لم تصبر الأم
فأسرعت إلى ابنها تضمه إلىصدرها

 

ولحق بها أبوه وهو يقول لولده:


قد أجاب الله دعاءك ياولدي


ومن ساعتها حافظ والداه على الصلاة
وأصبحا ملتزمين أوامرربهما
فكان ولدهما سبب هداية ربهما لهما
لا اله إلا الله الحليم الكريم
لااله إلا الله العلي العظيم
لا اله إلا الله رب السماوات السبع
ورب العرشالعظيم لااله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين