تدخين البنات الشيشة.. سوء تربية وقلة أدب
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
هناء المداح
| المصدر :
woman.islammessage.com
بعدما كان الجلوس على المقاهي لتدخين الشيشة مقصورًا فقط على الرجال أصحاب المعاشات أو العمال الذين يسكنون الأحياء الشعبية والذين لم تمكنهم ظروفهم المعيشية من استكمال التعليم، صار الآن من الطبيعى وغير المستغرب في عالمنا العربي أن تتواجد الفتيات - خاصة اللائي ينتمين للطبقتين العليا والمتوسطة - في المقاهي العامة لتعاطي الشيشة ليثبتن أنهن أحرار، ومتساويات بالرجال في كل شيء، ويفعلن ما يحلو لهن دون مساءلة أو حساب ، أو رقابة من قِبَل أُسَرهن التى قصرت – وللأسف الشديد - في تنشئتهن وتربيتهن تربية سليمة على فضائل الأخلاق والتمسك بتعاليم الدين والحفاظ على الثوابت والقيم والأعراف والتقاليد، حيث تركتهن فرائس سهلة يمكن اقتيادهن بيسر نحو طريق الضلال والهلاك بواسطة رفيقات أو رفقاء السوء!!..
ورغم أن كل فتاة تدرك جيدًا ما للتدخين بصفة عامة من أضرار وأخطار بالغة إلا أن عدد من يتناولن الشيشة في تزايد مستمر وواضح، غير عابئات بخطرها الذي يعادل 55 سيجارة، بل يفوق بشهادة الأطباء خطر تدخين السجائر حيث يُستخدَم فيها التبغ الخام، إلى جانب طريقة سحب الهواء عند تدخين الشيشة وانتقالها من فم إلى آخر وما لذلك من أضرار كثيرة بالجهاز التنفسي، كما أنها تؤدي إلى سرطان عُنُق الرَحِم وحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية وانقطاعها تمامًا، إضافة إلى احمرار العينين وزوال نعومة الشعر وتجعده وشحوب الوجه، وضمور الشعيرات المخاطية وتحَوُل الأسنان إلى اللون الأصفر ثم اللون الأسود وانبعاث روائح كريهة من الفم، فضلًا عن تسببها في قتل رقة وأنوثة الفتاة وتحويل صوتها الرقيق إلى صوت خشن غليظ يشبه إلى حد كبير صوت الرجال!!..
المثير للدهشة والألم في نفس الوقت أن الكثير من هؤلاء الفتيات المدخنات للشيشة يعتقدن خطأً أنهن هكذا يجذبن ويلفتن أنظار الجنس الآخر، كما يظهرن لهم من خلال جلوسهن في أحد المقاهي الكبرى الكائنة بمنطقة راقية لتعاطي الشيشة أن مستواهن الاجتماعي والمادي مرتفع، وهذا بالطبع ينفر الشباب حتى وإن كانوا على شاكلتهن، والذين لو فكروا في الزواج لما اقتربوا منهن أبدًا، وإنما يبعدون عن مثل هؤلاء الفتيات المنحرفات اللاتي لا يصلحن على الإطلاق أن يحملن لقب زوجات أو أمهات، نظرًا لاستهتارهن وعدم قدرتهن على تحمل المسؤولية وإدارة شؤون البيت وتربية الأولاد!..
الرجل بطبيعته يميل عند بحثه عن زوجة تشاركه بقية عمره وتلد له أبناءً يحملون اسمه، إلى اختيار أنثى بكل ما تحمله كلمة أنثى من معنى، يكون أصلها كريم، وسمعتها وسيرتها طيبة، تتمتع بأخلاق رفيعة وتتمسك بالقيم والعادات الحسنة التى ستغرسها بالطبع في من تلدهم،
أما الفتيات "المسترجلات" أو المتشبهات بالرجال واللائي لعنهن الله ورسوله فيرفضهن الرجال بالفطرة..
روى الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدة قوسا فقال : (
لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال
). وفي رواية للبخاري (
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء
)
ظاهرة تعاطي الفتيات الشيشة على الملأ دون خجل أو حياء وغيرها من ظواهر خطيرة وسلبية اخترقت مجتمعنا العربي انتشرت نتيجة للتقليد الأعمى والتشبث بـ"عقدة الخواجة" المتأصلة في الكيان العربي منذ أمد بعيد والتي وصلت بنا إلى حالة عبثية وفوضوية مستعصية يرثى لها، تلك الحالة التى لا يمكن علاجها والتصدي لها بالنصائح والمواعظ والخطب فقط، وإنما تحتاج إلى سَن قوانين وتشريعات عاجلة رادعة وحازمة تجرمها وتعاقِب من تسببوا فيها بالحبس والغرامة، ويتم تطبيقها على الجميع دون تفرقة أو رحمة وشفقة بأي أحد أيًا كان مستواه أو سنه أو نوعه، لأن مَن أَمِن العقوبة أساء الأدب.