أجبرت حملة تقودها الحكومة الأميريكية على البنوك السويسرية بنك فيغلين على الإغلاق لعرضه على أثرياء أميركيين خدمات تهرب من دفع ضرائب بقيمة 20 مليون دولار على الأقل، وأوضح البنك أنه توصل إلى اتفاق مع محققين فيدراليين في نيويورك تقضي بدفعه غرامة بقيمة 57.8 مليون دولار.
وقال محامو ضرائب ومدعون سابقون أول أمس الجمعة إن إغلاق بنك فيغلين -وهو أقدم بنك خاص في سويسرا ويبلغ عمره 272 عاما- كان بمثابة تحذير صارخ لبعض البنوك السويسرية التي يجري التحقيق معها، لا سيما الصغيرة منها مثل فيغلين.
وقال البنك السويسري إنه سيغلق أبوابه بشكل دائم بعد إقراره بالذنب فيما ورد في لائحة اتهام بأنه ساعد أميركيين على التهرب من الضرائب من خلال حسابات سرية، وهي أول مرة تجبر فيها الولايات المتحدة بنكا أجنبيا على الإغلاق بسبب تقديم خدمات للمتهربين ضريبيا.
بنوك أخرى وتقوم وزارة العدل الأميركية بالتحري الجنائي عن قرابة 12 بنكا من بينهم كريدي سويس، الذي كشف في يوليو/تموز الماضي بأنه تلقى رسالة مفادها أنه رهن التحقيق من قبل هيئة محلفين كبرى.
وأشارت مصادر أميركية مطلعة على التحقيقات الجارية إلى أن التحريات تشمل أيضا بنك جوليوس باير السويسري وبنك إتش إس بي سي البريطاني وثلاثة بنوك إسرائيلية هي هبوعليم ومزراحي طفاحوت ولئومي، ولم تعلق هذه البنوك على التحقيقات الجارية بحقها.
للإشارة فقد كان بنك يو بي إس -وهو أكبر البنوك السويسرية- قد توصل لاتفاق مع السلطات الأميركية في عام 2009 يقضي بوقف إجراءات قانونية في حقه على خلفية اتهامه بمساعدة أميركيين على التهرب الضريبي، وفي المقابل أعطى البنك الولايات المتحدة أسماء قرابة 4450 أميركيا لديهم حسابات لديه.