لانَّ المدينةَ موصدةُُ و الدروب شظايا فصول من الإنكسارِ تسكَّعت بحثا عن الذَّات ِ او ربَّما ،لانْتِشالِ الخُطى من شِعَابِ الكذبْ تسكّعتُ أكثر منْ جثَّتي من يتامَى القبيلةِ من بائعِ الياسمين ، من الليل و الرّيحِ و الشعراء جميعا ، و من جنَّدوهمْ لرَصْدِ الغضبْ تسكَّعت في كلّ زاويَّة من ثُغُورِ البلادِ و في كلّ ثانيَّة من فصول العذابِ غداة انفجر الرّمالِ بريح الشَّغبْ توغّّلتُ في صَمْتِها في تَجاويفِ آلآمِها لمْ أَرَ النّور بدْءًََ، و لكنْ فقطْ عنْدما آشتعل البحْرُ غيْظا و ضحَّت بأطفالهنَّ النساءُ رأيتُ الذي لم تقلْه الخُطبْ لأنَّ القوافي مضرَّجةٌ بالدموعِ وعِطْر الخُزامى غريب و ما عاد هَمْس الجمالِ يهزّ القصبْ تسكَّعت في لُغتي في شِعاب القصيدةِ سِرْتُ على وَقْع منْ خضَّبوا الكلماتِ بأشواقهم ، و استمرّوا بأعماقنا سابحينَ مواويل عشق، تهزَّ مداراتنا حين نَخْبو وتدفعنا , حين يجتاحنا الإنطواءْ لآمتطاء السحبْ وجدت كلامي الذي لَفَضَتْهُ الجَوارِحُ لَحْنا شَفيفَ التَحَدّي و عاصِفَة منْ صَهيل الكبدْ جريحا بمَرْكَزِ أْمْنِ الكتابِ عِضَاميَ دُكَّت مِرارََا و دَمْعي لأنّي وحيدٌ تَناثَرَ مِثلي عواءًََ غريبا بليل الأَدبْ لأنَّ الحدائق مُرْهَقَة بالضجيجِ و عِطْرُالزهور عليلُُ و لا فلَّة بنوادي الصَّخَبْ تسكعت بحثا عن الورد في شرفات المدينةِ عن شاطئ دافئ ، لضياء الحبيبةِ عن خَيْمة بضفاف الهديل لأحلا منا عن سفائِنَ تَرْفعنا للنجوم، بعيدا عن الوقتِ ،أصْلُ التعبْ وجدت القصيدة حَيْرى يحاصرها الخوف و الإغترابُ وإن أوْرَقَتْ مرَّة ، أو تغَنَّت بألوانها و صفاء ينابيعها ، ندمتْ إذْ يداهمها الغدْرُ من كلّ فجّ و تجتاحها لَدَغَاتُ الكذب لأنَّ "الفُراتَ" بعيدٌ و فَصْلُ الشتاء طويلُُ و لا خَمْرَةُُ بجرار العربْ تسكّعت بحثا عن الشمس بين الأزقَّةِ عن أُفُقِِ للقوافلِ عنْ وَاحَةٍِِ بصحاري الزجاجِ لمنْ لم يروْا من وُجُوه الحياةِ سِوى ظَمَإ أوْ َسغبْ وَجَدْتُ الدروبَ سرابا و فصل الربيع رمادا يُحاصر خطْو البراعمِ و الجَدْبُ منتصبا كالعنادِ يهدّ د بلإنفجار، و نسْف القصبْ تسكّعت أكثر مما يجبْ ولجت المغاوِرَ أَرْوِقَةُ الصَّمْتِ و العَنْكَبُوتِ ، سَبَرْتُ لَظاها فِجاجُ الصَّدى جُبْتُها مُفْرَدا و هجينا و لمْ أنحني للجليدِ ، و لا أفْزَعَتْني صُقورُ الصّخبْ صعدْت إلى قمَّة الإنهيارِ صعدت دخانا صعدت بهارا، ونارا صعدت ......صعدت و لم أتباهى بوشمِِ ولم أتغنَّى بمالِِ فقطْ حبّها العربيَّةُ أجَّ آستعاري وألقى على جَسَدي صِفَة الإنتساب إليها فكان التَسَكُّعُ بعْضَ انْتمائي و رَفْضُ التخشّب أصْل التعبْ لأنَّي أحبّ الطفولة كالبسطاءِ و لا أستطيع مجاراة َعَصْرِِ بهيمِِ يضيء الرداءَةَ صُبْحا و عند المساء، يُراوِغُ كلَّ الطُقوسِ ليغْتالَ طِفْلا ، و يَخْنُقَ نافورةََ من ضياء الشُهبْ نَفَتْني القبيلة قبل آ شتعالي لئلاَّ أُفَحِّمَ شمْس الذين تباهوا بذَبْح الحبيبة أُمّي و ناموا كأنْ لمْ تكنْ أرْضُنا ذاتَ يومٍ لأحْقادِهم مَوْقِدا و الجِيادُ حَطَبْ تسكعت أكثر ممَّا يجبْ فهل يا ترى قد أتوب؟ و أنسى البلاد ، و قَنْص الجمال و من شرَّدوني ، و من أثُّثوا وِحْدَتي وآسْتَبَدُّوا بكأس العِنَبْ