البعض يعتقد أن تقدير المشكلة وحجمها يأتى من مدى اهتمام الإنسان بها وهو ما يدفع البعض إلى التوهم والشعور بضخامة الأمور بل وتضخيمها أكثر وأكثر، وهو ما يدفعهم إلى التوهم بشىء كبير ومشكلة كبيرة عكس حجمها الطبيعى أو أكبر منه. وفى هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن تضخيم الأمور والأشياء هو موجود فى الكثير منا، وإعطاء الأمور أكبر من حجمها وتضخيم المشكلات أو الموضوعات. ويعانى هذه الشخصيات دوما من شدة تضخيم الأمور والمشكلات مما يؤدى بها كثيرا إلى أن توضع تحت ضغط نفسى رهيب بسبب هذا التضخم الذى لا واقع ولا أساس له، فيوضع الإنسان تحت موقف نفسيا لا يحسد عليه ولا يدير بمدى الضغط الذى يطاله بسبب ذلك وهو كله بسبب التوهم الشديد الذى عاش فيه الإنسان فهو يشعر أنه إنسان شديد الضعف أمام هذه المشكلة الكبرى بل ويعتاد الإنسان على هذا الأمر ويظل يضخم فى كل شىء فى الحياة مما يؤرقه كثيرا فى حياته ويعرقله فى كل شىء بعد ذلك ويعرقل تعاملاته مع الناس أيضا. لذا يجب على الإنسان تجنب تضخيم الأمور وينظر إليها بشكل مجرد وفى حجمها الطبيعى ولا يضغط على نفسه. المصدر : جريدة اليوم السابع