قررت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إغلاق حساب يعتقد أن حركة طالبان في باكستان كانت تستخدمه لتجنيد كوادر وعناصر للعمل في مجلة جديدة تصدرها في باكستان. تجدر الإشارة إلى أنها ليس المرة الأولى التي يغلق فيها حساب تابع لمنظمة تصنفها الإدارة الأمريكية بأنها إرهابية، حسب ما ذكرت به صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". وكانت طالبان الباكستانية قد أكدت لوكالة "فرانس برس" أنها تستخدم الموقع "فيسبوك" لاستقطاب صحافيين ومنتجي فيديو لمجلتها الإلكترونية الفصلية "آية الخلافة". وأكد متحدث باسم الحركة عبر الهاتف لـ"فرانس برس" أن طالبان استعملت صفحة فيسبوك "مؤقتا" قبل إطلاق موقع مجلتها.
وأطلقت الحركة في سبتمبر/أيلول الفائت صفحة على "فيسبوك" بعنوان "عمر ميديا تي تي بي". و"تي تي بي" هي اختصار للعبارة الأوردية "تحريك طالبان باكستان". وقال المشرف على الصفحة في تعليق "عمر ميديا فخورة بالإعلان عن عروض عمل عبر الإنترنت لمنتجة أشرطة الفيديو والترجمة والمشاركة وإرسال الملفات واستقبالها"، داعيا المتصفحين إلى تداول رسالته مخافة حذف الصفحة. وعند فتح الصفحة يجد المتصفح رسالة تقول "هل تريد أن تصبح كاتبا في آية الخلافة؟ يمكنك الكتابة إلينا حول أي موضوع من اختيارك، أو حول الجهاد، والقضايا الراهنة، والتاريخ، والحركات الإسلامية، ومحنة الأمة". وأكد معهد "سايت" الأمريكي غير الحكومي المتخصص في رصد الجماعات الإسلامية، أن طالبان باكستان تستعمل فيسبوك كوسيلة "للاستقطاب". وقال المعهد على موقعه الإلكتروني: "من خلال ذراعها الإعلامي الرسمي (عمر ميديا)، استعملت حركة طالبان فيسبوك لاستقطاب متعاونين إعلاميين ولتنشر مستقبلا مجلتها الفصلية، آية الخلافة".