أفاد مجموعة من الباحثين بأن نتائج كبار السن الذين يعيشون في مناطق ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء في اختبارات التفكير كانت أسوأ، مقارنة بكبار السن ممن يعيشون في مناطق تتمتع بنقاء الهواء نسبياً.
وخلال الدراسة اعتمدت الباحثة جينيفر آيلشاير على تحليل البيانات الخاصة بوكالة حماية البيئة الأمريكية ودراسة الصحة والتقاعد.
وقد توصلت الباحثة إلى أنه مع تراجع الحالة الصحية العامة والوظائف الخاصة بجسم الإنسان نتيجة التقدم في السن، فإن كبار السن يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمخاطر التعرض للهواء غير الصحي.
وأشارت صحيفة “التليجراف” البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 17 نوفمبر 2012 إلى أن الدراسات السابقة قد أثبتت ارتباط تلوث الهواء بإصابة كبار السن بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وحتى التعرض للوفاة المبكرة. وتشير الأدلة الجديدة على أن التعرض لجسيمات الهواء الملوث قد يكون لها آثاراً سلبية على صحة المخ وقيامه بوظائفه.
وشملت الدراسة – التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا وتم عرض نتائجها في الاجتماع العلمي السنوي لجمعية علم الشيخوخة في سان ديجو – ما يقرب من 14,793 رجلاً وامرأة تزيد أعمارهم عن ال50 عاماً وتم مطابقة نتائج اختبارات الإدراك الخاصة بهم بخرائط تلوث الهواء.
وقد وجد الباحثون أن كل 10 ميكروجرامات من الجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء والموجودة في كل متر مكعب، تؤدي إلى انخفاض نتائج اختبارات الإدراك الخاصة بكبار السن بنسبة ثلث درجة.
وقد أشار الباحثون إلى أن الارتباط بين التعرض للهواء الملوث والتأثير السلبي على وظائف المخ، ظل قائماً حتى بعد الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أخرى مثل السن، العرق، التعليم، التدخين، وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.