السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي في التاسعة عشرة من عمري، ولقد خطبت قبل شهر، -والحمد لله- لدي مشكلة وعجزت، ولم أجد لها حلا، وهي أنني لا أستطيع أن أترك المواقع الإباحية، والتفكير بالجنس، والتفكير بمخطوبتي، وممارسة العادة السرية، فعندما أكون بمفردي لا أفكر إلا في الجنس، وتصفح المواقع الإباحية، وحاولت تركها، ولكني لم أستطع مع العلم أني شاب ملتزم، وملتحٍ، وأحافظ على جميع الصلوات جماعة في المسجد، وأصلي جميع السنن الرواتب.
وأقرأ أذكار الصباح والمساء، وأنا حاليا أحاول أن أحفظ القرآن، وأدرس تجويد، وفي كثير من الأيام أقوم الليل بركعة أو ثلاث، وفي الجامعة أغض بصري، وأدعو الله دائما أن يبعدني عن المواقع الإباحية، وعن الجنس.
ولكن ما أن أكون بمفردي في البيت، إلا وأفكر في المواقع الإباحية، وحتى إن لم تكن عندي شهوة، عندما أكون بمفردي أشاهد الأفلام الخليعة؛ ربما لأنني تعودت على مشاهدة المواقع الإباحية، وحتى في غير الخلوة فعند وجود الأهل أذهب إلى الحمام، وأشاهد المواقع الإباحية، وأمارس العادة السرية.
مع العلم أني لا أستطيع الزواج قبل ثلاث سنوات، ولكني دائما أتخيل يوم الزواج، وليلة الدخلة، وأبحث كثيرا عن كيفية الاستمتاع مع الزوجة، وأتخيل نفسي أمارس الجنس مع الزوجة.
وقد عجزت ويئست ودائما أحاول تركها، وتأتي أيام أظن فيها أن إيماني صار قويا، وأني لن أعود لهذا الفعل، ولكني أعود إليها.
أكاد أجنّ -أنقذوني -أخرجوني من هذا المستنقع النجس -أعيش في عذاب فيه. بحثت كثيرا عن طرق للتخلص مما أنا فيه، وقرأت استشارات سابقة، ولكني يئست، ولم أفلح في الخلاص.
أرجوكم ردوا على سؤالي بجواب خاص؛ لأني أجد أن حالتي مختلفة عن الحالات التي جاوبتم عليها سابقا، فقد ذكرت لكم سابقا عن التزامي وصلواتي و...الخ. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحباً بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يعفك بحلاله عن حرامه، ويتولى عونك.
نحن نقدر ما أنت فيه من الشعور بالحاجة لإشباع رغبتك الجنسية، ولكننا لا نوافقك أبداً في إنك عاجز عن التخلص من الواقع الذي تعيشه، فأنت شاب فيك من العزيمة والرغبة في طاعة الله تعالى ما جعلك تحافظ على صلاتك كلها في المسجد، وتواظب على النوافل، وتكثر من فعل الخير، وهذا كله يدل على إيمان في قلبك وصدق في تدينك وعزيمة في نفسك، ولذا نحن ندعوك إلى استنارة ما فيك من التجلد والصبر للاستعانة به في تغيير حالك.
وننصحك أيها الحبيب باتخاذ الأسباب التي تعينك على تجنب عادة الاستمناء القبيحة والنظر إلى المشاهد المحرمة ومن هذه الأسباب:
1-الحرص على عدم الاختلاء بهذه الأجهزة التي تطالع من خلالها تلك المناظر، فاحرص على أن لا يكون شيئا منها معك حين تكون بعيداً عن الناس.
2-الحرص على ملء الوقت بالبرامج النافعة، والإكثار من مجالسة الرفقة الصالحة، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
3-المداومة على الصيام بقدر استطاعتك.
4-تذكر مراقبة الله تعالى لك، واطلاعه عليك، واستشعار أنك واقف أمامه، فإن ذلك يذهب من القلب حب المعصية، وتذكر العقاب وما رتبه الله تعالى من العقوبات على الذنوب يزيل من النفس الأنس بها، فأكثر من سماع المواعظ التي تذكرك القبر والقيامة، وما في ذلك من أهوال وشدائد، وتذكر الجنة والنار، فكل ذلك يطرد من القلب الغفلة.
5-سارع بالدخول بزوجتك ما استطعت، وتجنب مظاهر الإسراف في تكاليف الزواج فذاك مما يسهله عليك.
يسر الله أمرك وتولى عونك.