الحياه .. هى اغلى قيمه يمكن للإنسان أن يفخر بإمتلاكها .. فهى هبه من رب كريم اعطاها بلا طلب من حيث كونه كريما لم يزل .. وأوجد مفرداتها من عدم معدوم .. وابدع فى مخلوقاتها بغير مثال سابق .. فسبحانه من رب مبدع قادر كريم

مجرد ممارسه الحياه بجوهره غايه ومراد .. وهو شان فطرى غريزى تتضاءل امامه أى فكره عن معنى متفاوت غير واضح للكثير منا..فالمخلوقات العاجمه تتشبت غريزيا وفطريا بالحياه بشكل مثير

 للإعجاب،وتتحايل بشتى الطرق لتعيش أطول فتره ممكن ..هذه هي غريزه البقاء ! تتماكر وتهرب وتقتنص وتقتل غيرها فقط لكى تعيش اطول فتره ممكنه..فقط كى تسحب من الهواء بعض الانفاس..تأكل وتمرح وتمارس حياتها كما اراد الله تعالى لها ..كل المخلوقات غير الإنسان تعرف قيمه الحياه دون الربط بين نعمه الحياه كهبه ربانيه وبين متطلبات تلك الحياه والتى تتبدل كل عصر وتتغير كل حين..وكل حياه قصه مختلفه من دروب المعاناه

 
كل منا يتذوق الحياه بطعم مختلف .. وكل منا يقدر قيمه ما بيده فقط – سواء كان مخطئا بتقييمه ام معتدلا .. فهذا حقه وتلك حياته يعيشها بطريقته .. ومن وراء كل منا يوما مشهودا .. لا المخطىء متروك ولا الصابر مهدور .. فمن يحتقر قيمه ما بيده من نعم امام قياسه بنعم يتدثر بها غيره .. فهو اكثر الخاسرين .. ما قيمه المال والصحه .. ما قيمه الشهره والسلطه .. ما قيمه الهموم والامراض والديون والخسائر .. ما قيمه شده الألم والأرق والسهر والسهاد .. ما قيمه الحب والكراهيه والغدر والصدق والصديق

 والعدو . ما قيمه كل جميل وكل قبيح ندركه بحواسنا ونشعر به بوعينا ونتعالى عليه بعقولنا .. ما قيمه كل شىء إن كنا عدما بغير ادراك ؟ ما قيمه كل هذا دون حياه نعيشها ووعى نتدثر به ومنطق نحتكم له .. فمعنى الحياه غير مكتمل بمفردات ممارستها وطرق تذوقها ، إذا وقفت الحياه عند مزاج محدود وتوقفت أحلامنا تحت أقدام الأقوياء والطغاه