السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. الغيــرة هل هي طبع أو تطبــع ؟ ؟؟؟ متي تـــكون محببه ومتي تكون قاتلـه ؟ ؟؟؟ لو اخذنا الغيره كمفهوم نجد انها شعور غامض متوهج لدى الفرد واحساس عاصف مهما ارتقى الانسان .. ومهما تثقف .. ومهما تدين يبقي غيوراً... على درجات تختلف بين البشر ؛ ةالغيره انواع منها غيرة الحب وغيرة الشرف وغيرة المهنة .....ألخ ولكن هل الغيره شعوراً بالتملك أو شعور بالنقص ؟ وايهمـــا اكثر غيره الرجل ام المرأة ؟ ؟؟؟ يقال ان الرجل كضوء الشمس واقعاً ملموس ونوراً ندركه بالحس وناراً تحرق من يقترب منها فكان مستبد بقوته وجبروته ؛ والمرأة كانت ولا زالت كالشمعة تحترق لتضىء ماحولها وسعادتها بدموعها المتجمده منها تحتوى بنورها عالمها لتسعد الرجل فكانت رمزاً للتضحيه واصبحت الضحيه لغيرتها. لهذا كان الرجل اشد غيره من الأنثي يخشي في حبه ان يستطيع شخص اخر اغتيال هذا الحب وغيرة الرجل منذ القدم تجسدها القصص والحكم ايضاً في مجتمع الحيوان تكون صورة الغيره واضحه لدى الذكر فيخوض معركة حياة او موت من أجل انثاه ولكن مع هذا فالمرأة مهما تعلمت وتهذبت تبقي غريزة الانثي فيها لذلك كانت الغيره من اقوى المحركات في حياتها انها تغار من المهد الى اللحد ، تغار لأجل الحبيب والزوج والاب والاخ وغيرتها ليست محدوده وان كانت اقوى ما تكون من بنات جنسها فالمرأه تعتبر الاخرى منافسه لها حتى لو كانت احدى صديقاتها ( يله سر وكشفناه اخرة اللقافه ) وشو رايكم انتو .. هل الغيره شعوراً بالتملك أو شعور بالنقص ؟ وايهمـــا اكثر غيره الرجل ام المرأة ؟ ؟؟؟ ^_^ في رايي المتواضع انه لا يمكن الحكم علي طبيعة الغيرة الا بعد معرفة معني هذه الكلمة وطبيعتها فالغيرة بالمفهوم العام هي ثوران النفس لخير كان أم شر وليكون الحكم صحيح نقول ان انواع الغيرة كما يلي : 1- الغيرة المحمودة وهي المطلوبة والتي يجب ان يتحلي بها الناس ولا يمكن ان تكون نقصا اوحب تملك بل صفة عظيمة رائعة لمن يتحلى بها 2- الغيرة المذمومة والتي يجب تركها والكف عنها ولكل منها صور واشكال متعددة ونبدأ بالغيرة المحمودة وانواعها : اولا - الغيرة علي دين الله وهي افضلها واحسنها وتكون حيث يغضب المرء ويثور إذا انتهكت المحارم واقترفت الاثام وتعديت حدود الله واستبيحت الحرمات ومن المعروف ان اشد الناس غيرة بعد الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي ذلك قوله عندما تعجب أصحابه من غيرة سعد بن عبادة: (أتعجبون من غيرة سعد, فأنا أغير منه والله أغير مني, ومن غيرته أن حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله, أما تغار؟ قال: (والله إني لأغار, والله أغير مني, ومن غيرته نهى عن الفواحش)، وقالت عائشة: (ما خُيّر رسول الله بين أمرين قطّ إلاّ وأخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً. فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه, وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى). ولهذا غضب غضباً شديداً على أسامة بن زيد عندما جاء ليشفع في تلك المرأة المخزومية وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟ والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها) ثانيا : الغيرة التي تدفع الناس للتنافس في أعمال الخير والبر وهذه الغيرة التي ادت بالصحابة للتنافس في الجهاد والبذل والانفاق في سبيل الله . ثالثا : الغيرة على الاعراض والنساء ومنها غيرة الرجل على زوجته وامه واخته وابنته بل وغيرة المسلم على نساء المسلمين واعراضهم وهذه من الغيرة المحمودة التي يحبها الله ورسوله والمؤمنون وفي ذلك قول احد الشعراء في وصف اطالة النظر للمحارم إن الرجـال الناظرين إلى النساء مثل الكلاب تطوف باللحمان إن لم تصن تلك اللحومَ أسودُها أُكِلَت بـلا عِوَض ولا أثمـان من هنا فان غيرة الرجل على زوجته وبقية محارمه ونساء المسلمين ليست نقصا ولا حب التملك بل احد صفات الكمال اما الغيرة المذمومة فهي المرفوضة واهم اسبابها التنافس والحسد والحرص على وأمور دنيوية تافهة وهي انواع منها : - الغيرة في الاعمال والمهن الدنيوية والحسد لكل ناجح في عمله او مهنته - الغيرة والحسد لاصحاب النعم والثراء والاموال -الغيرة بين الانداد سواءا العلماء ام الصناع ام التجار بسبب عرض دنيوي - الغيرة بين الزوجات والابناء التي تؤدي للنفور والفرقة - المبالغة في الغيرة علي النساء والتي تودي الي شك ليس في محله او الى وهم او الي عداء غير مبرر اخيرا اقول والله اعلم ان الغيرة المحمودة هي من الفطرة السليمة وبالتالي يمكن القول انها طبيعة المومن الاصلية واما الغيرة المذمومة فهي التي تاتي بالتطبع والخلاصة في راي ان النوع الاول من الغيرة اذا ما تحلي بها الانسان في خصلة حميدة وسمة حسنة ترفع من مقام الانسان اما النوع الثاني فهي صفة سيئة يكون مردها اما الحسد او البغض او العداء ومتي ما خرجت الغيرة عن ما يحبه الله ورسوله فهي صفة مذمومة سواءا وصفت بحب التملك او النقص هذا والله اعلم