حماس ترفض عرض إيران بالتخلى عن مصر
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
غزة- أ ش أ
| المصدر :
www.alwafd.org
صورة أرشيفية لجانب من قمة عدم الانحياز بطهران
غزة- أ ش أ
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عرض إيران خلال قمة عدم الإنحياز التى استضافتها طهران الأسبوع الماضى، بالتخلى عن الجهود المصرية المتعلقة بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ونقله إلى طهران لتتولى إيران هذا الشأن.
وقال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت إن مصر قطعت شوطا طويلا في ملف المصالحة الفلسطينية ولا يعقل أن يتم نقله إلى إيران أو أي دولة أخرى.
وأوضح الدكتور صلاح البردويل قيادي حماس فى تصريح خاص لمرسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية ، لافتا الى انه حتى فى ظل النظام السابق كانت مصر ترعى ملف المصالحة فلا ينبغي بعد ثورة 25 يناير ان يتحول هذا الملف إلى أي دولة أخرى.
واعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم ان الرئيس الايرانى احمدى نجاد قال للرئيس محمود عباس خلال قمة عدم الانحياز " نريد منكم اتمام المصالحة لذلك نعرض استضافتكم في طهران لاستكمال ملف المصالحة ، الا ان عباس اكد ان القاهرة هي التي ترعى المصالحة مع الشكر لايران ".
ونبه البردويل فى تصريحه الى "اننا لا نطعن فى وساطة طهران وغيرها من الدول لانجاز ملف المصالحة والشكر لكل من يسعى لمساهمة ايجابية به لكن مصر بذلت جهدا كبيرا فيه" ، ورأى البردويل أن دعوة طهران فى هذا الصدد تأتي لان إيران دولة " طموحة" وتسعى للامساك بهذا الملف.
وتابع " قادة حماس عرضوا خلال لقائهم الأخير بالقاهرة مع الرئيس محمد مرسي رؤية الحركة لتطبيق بنود المصالحة وضرورة ان يتم رزمة واحدة والتعامل مع كافة الملفات دون انتقاء" ، مضيفا أنه عندما تكون الظروف مهيأة ستقوم لجنة مصرية بزيارة الضفة وغزة للاطلاع على الامور على ارض الواقع.
وعن علاقة حركته بحكومة طهران حاليا ، قال قيادى حماس ان ايران لها رؤية سياسية قد نختلف او نتفق معها ،وليس شرطا ان يكون هناك نوع من التطابق ولكن ما يحدد ذلك هو نوعية المواقف وهذا ليس مع طهران وحدها.
كان موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد اعلن أن علاقة حركته مع إيران قد تراجعت بسبب المجازر التي تحدث في سوريا، مشددا على انحياز حماس للشعب السوري.
وتتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن المسئولية عن تعثر تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية رغم الاتفاق على تنفيذه.