عصمت سيف الدولة: خطاب مرسي كان خارجا عن الأطر الشرعية على الطريقة الأمريكية التي إعدتنا عليها طوال ثلاثين عاما
أشاد محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية بالخطاب الذي أدلى به الرئيس محمد مرسفي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة عدم الانحياز بطهرن اليوم, وقال مستشار الرئيس إن الخطاب أولى الخطوات للتحرير من الهيمنة الأمريكية وأن مجرد وجود الرئيس مرسي بإيران رغم استياء الإرادة الأمريكية وما ذكره مجموعة من الخبراء الأمريكان أن هذه الزيارة تدعم إيران إلا إن مصر لم تستجيب لهذه الضغوط وحضرت القمة لتثبت للعالم أن ثورة يناير قد انتصرت وبفضلها لم نستطيع أخذ تلك الخطوة مع التقدير لمجهودات دكتور محمد مرسي .
وأضاف أن الشعب المصري والقوى الوطنية المصرية تسعى لاستعادة دور مصر الوطني والعربي والإقليمي والدولي بعد انقضاء هذا الدور لعصور طويلة وخاصة أن مصر جمال عبد الناصر كانت أحد القيادات الرئيسية لتأسيس هذه الحركة بل كانت الأب الروحي لها .
وتابع مستشار الرئيس أن أكثر القضايا التى أثارها دكتور مرسي اليوم التأكيد على حق "المقاومة " الفلسطينية التى كانت فى العصر البائد من الكلمات سيئة السمعة مقرونة بالإرهاب رغم أنها حق أصيل .
وأشار الى أن الرئيس مرسي تناول الملف النووي الذي يعتبر أكثر الملفات حساسية بدبلوماسية فائقة, حين طالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي دون استثناء, مما يؤكد عدم تميز وضع إسرائيل بالمنطقة, موضحا أنه إذا أرادت إسرائيل أن تمتلك السلاح النووي فإن هذا يعطى الحق في امتلاك سلاح نووي هي الأخرى.
وأضاف سيف الدولة أن خطاب مرسي كان خارجا عن الأطر الشرعية على الطريقة الأمريكية التي اعدتنا عليها طوال ثلاثين عاما, مشددا على ضرورة ألا تعبأ مصر برد الفعل الأمريكي الإسرائيلي على الزيارة وأن نسعى لأن نفعل ما نراه خيرا وعلى مصر أن تفكر فى نفسها .
وفيما يخص الحديث عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, قال سيف أن ما قاله دكتور مرسي فى هذا الشأن جاء موفقا جدا, مضيفا أن حلم حياته أن يتم تحرير التيار الإسلامي والقومي من أثار الصراعات التاريخية القديمة وأن يدركوا أن هناك الكثير من الأمور والأفكار المشتركة فيما بينهما.
وأشاد سيف بكلمة مرسي التي انتقد فيها نظام بشار الأسد, قائلا إن نظام الأسد أحد أنظمة الاستبداد التى حكمت الشعوب العربية على مدار عقود والتي بدأت تتساقط بهروب بن على الرئيس السابق لتونس , لافتا إلى أن نظام بشار يجب أن يرحل الآن وكفي سقوط آلاف الشهداء , وقال متسائلا "هل يتم رحيل الأسد بأيدي سورية وبدعم شعبي عربي لتخرج سوريا الحرة أفضل من سوريا البائدة ,, أم يتم بإبدي أمريكا والغرب وإسرائيل ليتم إنتاج نظام أسد جديد ؟"