كتبت رحاب عبداللاه
سادت حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، و"توتير" بعد حالات الانقطاع الدائم للكهرباء، الأمر الذى وصل إلى انقطاع الكهرباء عن مترو الأنفاق، مما تسبب فى تكدس المواطنين، وإصابة بعضهم بحالات اختناق وتعطيلهم عن أعمالهم. وانتقد نشطاء "تويتر" المسئولين، الذين قرروا تخفيف الأحمال فى أوقات ذروة وعن مؤسسات هامة كمترو الأنفاق والمستشفيات والبورصة، والتى تمس مصالح المواطنين بشكل مباشر.. مشيرين إلى أن عدم وجود مولدات كهرباء احتياطية لمحطات المترو يكشف عن فشل ذريع للمسئولين فى الإدارة. وتداول النشطاء أماكن انقطاع الكهرباء، منتقدين طريقة إدارة المسئولين للأزمة والصمت الحكومى عن إبداء أى تصريحات رسمية عن أسباب انقطاع الكهرباء وطرق حل الأزمة ومشاركة الشعب فى اتخاذ القرار عبر مصارحة وشفافية حقيقية عن أسباب الأزمة. وأكد الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، أن قطع الكهرباء عن المترو جريمة قتل عمد ينبغى محاكمة المسئول عنها. وأضاف النجار، فى تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": لن يحتمل الشعب مزيدًا من العبث والإهمال والعجز بسبب الفشلة العاجزين. وأشار الناشط السياسى، وائل غنيم، إلى أنه كالعادة فى كل أزمة، الجميع يتحدث عنها وشكاوى للمواطنين بالإنترنت وفى الإعلام ويقابله صمت رسمى حكومى، مشيرا إلى أنها "عقول لم تعتد على مصارحة شعبها وقت الأزمات"! وطالب غنيم، عبر تغريدات نشرها عبر حسابه على "تويتر"، بعقد مؤتمر صحفى عاجل لرئيس الوزراء ووزير الكهرباء ليوضحوا للرأى العام حجم الأزمة والخطوات، التى يتم اتخاذها حالياً لعلاجها، مؤكدا أن الصمت غير مقبول! كما طالب غنيم بأن يتم تفسير كيف تنقطع الكهرباء عن شبكة المترو معرضة الناس لخطر الموت والاختناق ومعاقبة المسئول، الذى اتخذ هذا القرار! موضحًا أن المسئولين فى السابق لم يعتادوا مصارحة الشعب لأن القمع الأمنى كان كفيلا بكتم كل الأصوات المعترضة.. وصمت المسئولين الآن أصبح غير مقبول! وقالت الدكتورة هبة رءوف عزت، أستاذة العلوم السياسية، "لابد من حل استثنائى رادع لجرائم تتعلق بالمصالح العامة مثل غلق وحدات التبرع ببنوك الدم وسرقة الكابلات وتعطيل المولدات والتعدى على المستشفيات"، وانتقدت عدم وجود مولدات لمحطات المترو فى حالات الطوارئ قائلة: هو شركة المترو بدون مولدات؟ يعنى الناس تتحبس فى المترو لما النور يقطع؟ بجد؟ مفيش مولدات طوارئ؟ وأشارت هبة رءوف إلى أن حالة مترو الأنفاق، الذى يستخدمه الملايين أصبحت من سيئ لأسوأ.. وتسلل له الباعة الجائلون والبلطجية، وتكررت حوادث الاعتداء وحال المحطات أصبح مزريًا.. مضيفة أنه وارد أن يكون هذا نابعًا بسبب مافيا المصالح.. لكننى لا أنساق لنظريات المؤامرة متهرئة لأنه لا توجد محاسبة وكانت ستنهار بدون ثورة بعد فترة. وأكدت رءوف "البلد تحتاج روح.. الناس تحتاج همة.. الشعب ينقصه إرادة تغيير فى كل موقع وركن ومستوى.. التراخى واستمرار نظامنا القديم هو المشكلة.. لم نتغير".. وأشارت رءوف إلى أن زيادة الأحمال يعنى زيادة موارد.. قائلة: الكهرباء ليست مجانًا وأنا دفعت فاتورة كهرباء فلكية لأن عندنا مكيفاً واحداً يعمل طول النهار. وأوضح الدكتور محمود خفاجى، أن الحد الأدنى من مسئولية الحكومة هو مصارحة الشعب بالحقائق: لماذا انقطعت الكهرباء وعن أى مناطق ومتى ستعود لكل منطقة؟