24% من الناجيات من الأمراض السرطانية في الطفولة أصبن بسرطان الثدي لاحقاً حذر باحثون من مركز Memorial Sloan-Kettering للسرطان في نيويورك من أن العلاج الإشعاعي على الصدر عند الأطفال المصابين بالسرطان يزيد من مخاطر إصابتهم عند كبرهم بسرطان الثدي في سن مبكرة حتى لو كانت جرعة الإشعاع محدودة. يذكر أنه في السابق كان العلماء يظنون أن الجرعات العالية كما المتوسطة من الإشعاع تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي إلا أن هذه الدراسة أوضحت أن الفتيات اللواتي تلقين جرعات صغيرة حتى من الإشعاع في الصغر تواجهن نفس نسبة خطر الإصابة بالمرض عند كبرهن. وشرحت كاتبة الدراسة شايا موسكويتز أنه "في حين قلت جرعات الإشعاع التي تعطى للمريض مع تحسن التقنية، فإنه لا يزال الإشعاع جزءا أساسيا من علاج الكثير من الأمراض السرطانية التي تصيب الأطفال". وأضافت أن الهدف من الإشعاع هو الوصول إلى معدلات عالية من الشفاء من مختلف الأمراض السرطانية التي تصيب الأطفال، مع تقليل مخاطر المشاكل الصحية التي قد تصيب هؤلاء في المستقبل. وفي الدراسة قام الباحثون باختبار بيانات 1200 سيدة ممن عولجن من أمرض سرطانية في الطفولة بالإضافة إلى 4570 سيدة من أقارب الدرجة الأولى للمشاركات في دراسة سابقة عن الأمراض السرطانية. وتبين أن 24% من الناجيات من الأمراض السرطانية في الطفولة أصبن بسرطان الثدي عند بلوغهن سن الـ50. كما تبين أن 30% ممن نجين من أورام ليمفوية سرطانية في الطفولة أصبن بسرطان الثدي أيضاً. ونصح الباحثون السيدات اللواتي تم علاجهن بجرعات، سواء أكانت عالية أو متوسطة أو صغيرة، من الإشعاع عندما كانوا في سن صغيرة بالخضوع لكشف دوري على الثدي بمجرد بلوغهن سن الـ25 أو بعد ثمانية أعوام من العلاج الإشعاعي.