قال مسؤولون ووسائل اعلام يوم الخميس ان 30 شخصاً، من ضمنهم أربعة أطفال، على الاقل أعضاء في طائفة دينية روسية ينتظرون يوم القيامة تحصنوا في كهف ناء انتظارا لنهاية العالم ويهددون بالانتحار اذا تدخلت الشرطة. وقال مسؤول في مكتب مدع عام محلي لرويترز عبر الهاتف "غطوا المدخل ويرفضون الخروج ويهددون بتفجير أنفسهم. يهددون بتفجير صهريج غاز وتفجير أنفسهم".
ويختبيء أعضاء الطائفة الدينية داخل كهف في تل يكسوه الجليد في منطقة بينزا في وسط روسيا. وقالت متحدثة باسم شرطة بينزا انهم انتقلوا الى المخبأ في السابع من تشرين الثاني. وقال المسؤول: "لا أحد يرغب في تحمل مسؤولية استفزازهم... لان معلوماتنا تفيد بوجود أطفال بينهم".
ويعتقد انهم أخذوا امدادات غذاء ووقود معهم وأظهر تصوير لقناة تلفزيون روسية من المكان ان دخانا أو بخارا يخرج من فتحة في الوادي الصغير المنحدر الذي يغطيه الجليد حيث حفر الكهف. وتتولى دورية للشرطة حراسة المنطقة لمنع أحد من استفزازهم.
وقال القس الاب جورجي لتلفزيون (ان.تي.في) الروسي "انهم مسيحيون بسطاء. يقولون ان الكنيسة لا تحسن العمل ونهاية العالم ستأتي قريبا ونحن جميعا ننقذ أنفسنا".
وقالت تقارير اعلامية ان أعضاء الطائفة الدينية يعتقدون ان العالم سينتهي في وقت ما في شهر ايار العام المقبل. وتتوقع الشرطة خروجهم حينما تنفد امداداتهم.
وقالت صحيفة ازفستيا ان الشرطة اعتقلت زعيم الطائفة بيوتر كوزنيستوف. وأضافت انه شخص عمره 43 عاما مصاب بانفصام الشخصية وانه كان ينام في تابوت في الشهور القليلة الماضية. وأوضحت الصحيفة ان الشرطة أخذت كوزنيستوف الى الكهف ليقنع أتباعه بالخروج دون ان يفلح في ذلك.