قضت محكمة فرنسية بتغريم احدى هواة الرسم لتقبيلها لوحة زيتية تبلغ قيمتها مليونا دولار وتلطيخها بأحمر الشفاه وفرضت عليها 100 ساعة في خدمة المجتمع. وقالت الفرنسية سام ريندي، الكمبودية المولد، لهيئة محكمة مدينة افينيون بجنوب فرنسا ان "مشاعرها تغلبت عليها" عندما رأت اللوحة الزيتية المرسومة على القماش للرسام الاميركي ساي تومبلي معلقة بإحدى قاعات العرض وانها قبلتها بشكل عفوي.
وطالب صاحب اللوحة يفون لامبرت بتعويض قدره مليونا دولار وكذلك مبلغ 33400 يورو (48860 دولارا) لترميم اللوحة. وأمرت المحكمة ريندي سام، حسب تقرير لـ"رويترز" أمس، بدفع تعويض قيمته ألف يورو لصاحب اللوحة و500 يورو لصاحب قاعة العرض وتعويض رمزي قدره يورو واحد للرسام. وكانت سام ريندي، وهي رسامة كمبودية في الثلاثين من العمر تقيم في مرسيليا، قد زارت المعرض في 19 تموز الماضي وتركت بصمة شفتيها المصبوغتين بالأحمر على لوحة تومبلي الذي تباع أعماله بملايين الدولارات، بدافع الاعجاب والتأثر.
ووقفت ريندي أمام القاضي وقالت ببراءة الأطفال: "لم أفعل سوى تقبيل اللوحة". لكن لائحة الادعاء ارتأت أن القبلة التي ذاعت أخبارها في العالم كانت مقصودة ولهدف مادي. وكانت خبيرة في مهنة ترميم اللوحات الفنية قد قدرت تكاليف اصلاح اللوحة بحوالي 33 ألف يورو. ولاحظت الخبيرة، أيضاً، وجود شرخ أسود خفيف بطول 30 سنتمتراً على اللوحة. ورجحت أنه نتج عن احتكاك حلية كانت ريندي ترتديها عندما اقتربت من العمل الفني لتقبيله.