مشكلة محرجة يعاني منها البعض ، وخاصة الرجال رغم امتلاك حواء عددًا أكبر من غدد
، ولكن لم يترك الطب الحديث مشكلة بدون حل طبي فعال. الدراسات التي أجريت في هذا المجال أكدت انه في حال شرب الرجل والمرأة الكمية نفسها من السوائل وتعرضا لجهد عضلي متساو، فان المرأة تتعرق خلال الساعة 0,75 لتر بمعدل وسطي، في حين يتعرق الرجل 1,12 لتر، أما السبب فيعود الى أن النساء لديهن تنظيم أفضل للطاقة من الرجال، لهذا يحتجن إلى ال
من كميات اقل من العرق ، ولكن السؤال هو متى يعتبر
مبالغا فيه ؟ ويشير الخبراء بحسب جريدة "القبس" إلى أن جسم الانسان يحتوي علي أكثر من 2,5 مليون غدة للتعرق غير أنها تعمل بشكل مختلف بعضها عن بعض، لكن قبل معرفة نسبة
الذي يعتبر مرضا، يجب منذ البداية الإجابة على عدة أسئلة مثل: هل عندما تركبون الدراجة الهوائية لمدة خمس دقائق أو تسرعون في مشيتكم، تحتاجون بعد ذلك إلى تبديل لباسكم لأنه يصبح مبلولا بالعرق؟ وهل يتعيّن عليكم أن تمسحوا راحة يدكم دائما عندما تصافحون أحدا ما؟ وهل تأخذون معكم إلى العمل عندما يكون لديكم لقاء هام قميصا اضافيا لان القميص الواحد لا يكفيكم خلال النهار بسبب
؟ ثم هل تعرقون في الكثير من الأحيان من دون أن يكون هناك سبب ظاهر لذلك؟ تحذيرات إذا كانت الإجابة على احد هذه الأسئلة بالايجاب فالاحتمال كبير أنكم تعانون من مرض المبالغة في
، ومن الضروري الإدراك ان
رد فعل طبيعي للجسم، وبالتالي فان مجرد
أكثر من الآخرين لا يعني أنكم مصابون بمرض
، فكل إنسان فريد من نوعه عمليا، وبالتالي تكون ردود فعل جسمه أيضا فريدة، لذلك يعرق البعض في الحدود الدنيا فيما يعرق البعض الآخر بشكل متكرر وبكثرة. أما في حال تعرقكم بشكل كبير في الطقس الحار أو اثناء ممارسة الرياضة فان ذلك لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية. الإشارة التحذيرية بان الأمر ليس على ما يرام يمكن أن يكون تكرار
من دون أي سبب، وحين لا يكون
متوازيا، بمعنى أن راحة كف واحدة مثلا تتعرق في حين تظل الثانية من دون تعرق. إمكانية الوقاية ويعد
حالة مرضية عندما تقوم الغدد العراقية في الجسم بإفراز العرق بشكل اكبر من الكمية التي يحتاج الجسم الى ال
منها في تلك اللحظات. ويصيب
في اغلب الأحيان الأيدي والأرجل، ولا سيما الراحة وتحت الإبط والأقدام. ولا يحتاج الإنسان الذي يعاني من مرض
إلى حافز خاص كي يبدأ ذلك لانه يتعرق في مختلف الأوضاع خلال النهار، كما أن هذا المرض ليس له علاقة بالشعور بالضيق أو التوتر ولا حتى بالنشاط الجسدي.
إن الميل نحو
يبدأ مع الإنسان منذ مولده، ولهذا فان إمكانات الوقاية منه غير ممكنة عمليا، وغالبا ما يتطور المرض في عمر الطفولة أو في مرحلة النمو، أما سبب ذلك فيعود إلى خلل وظيفي. غير أن المبالغة في
يمكن أن تكون مؤشرا على وجود مرض آخر مثل وجود مشاكل في الغدة الدرقية أو السكر أو الإصابة بمرض معدٍ. وبطبيعة الحال لا يعني ذلك انه لا يمكن فعل أي شيء للحد من مرض
، غير أن نوع العلاج يتوقف على حجم ومدى جدية هذا المرض، وبالتالي من الضروري التشاور حول هذا الأمر مع الطبيب المختص، غير انه يمكن قبل زيارته تجريب بعض الأدوية المتاحة في الصيدليات التي تحتوي على كلور الألمنيوم لأنه يحد من
، أما تأثيره الجانبي على الجسم فيظهر من خلال بقع أو حبوب. وقد يصف الطبيب للمصاب أدوية تؤثر في العامل المسؤول عن تنظيم درجات حرارة الجسم، وعادة ما تكون من النوع المضاد للكآبة أو المهدئات أو بيتا. كما يمكن أن يكون الحل بأخذ حقن البوتوكس في الأمكنة المصابة، لانه يشل الأعصاب التي تحرض على
. غير أن مثل هذا النوع من العلاج يحتاج إلى تكراره بعد نصف عام. أما الحل الأخير عندما تفشل كل الطرق الأخرى، فيكمن في إجراء عمل جراحي تزال خلاله غدد
، غير أن مثل هذه العملية تُجرى فقط تحت الإبط.