واصل المواطنون احتفالاتهم مساء، اليوم الأحد، في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، حيث قامت جميع الفصائل والحركات الثورية بالاحتفال في الوقت الذي حث البعض على استمرار الاعتصام لحين تنفيذ مجموعة من المطالب تتركز حول تسليم السلطة كاملة إلى الرئيس الجديد. تجمع عشرات المتظاهرين بشارع التحرير ورددوا هتافات "مسلم مسيحي ايد واحدة" وانضمت إليهم أعداد أخرى من المحتفلين بفوز الرئيس حاملين الصليب بجوار المصحف. وقالت مجموعة من المنتمين إلى تيار الاشتراكيين الثوريين الذين طافوا ميدان طلعت حرب إن نتيجة الانتخابات لا تشكل فارقًا كبيرًا بالنسبة لهم، لأن المهم لديهم هو تسليم السلطة بشكل كامل، وطالبوا الدكتور محمد مرسي بعدم الرضوخ إلى الإعلان الدستوري المكمل وبرفض القيام بحلف اليمين حال استمر فرض هذا الإعلان. وفي مدخل ميدان التحرير قام بعض المواطنين بتوزيع الحلوى، وفي الطريق إلى شارع محمد محمود وقف بعض المحتفلين من حركة شباب 6 أبريل مرددين الأهازيج الخاصة بهم، واعتبر مصطفى عزت عضو الحركة أن نتيجة الانتخابات تدشن بداية لجزء ثان من الثورة، واعتبر أن مصر تتجه نحو النموذج التركي بما لا يشكل أي خوف، كما أعرب خالد حسين عن خشيته من الفرحة التي تشبه فرحة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. طالب المجتمعون المنتمون إلى الحركة بعودة مجلس الشعب، مؤكدين أن من أقام الدعوى القضائية لم يكن يهدف إلى حل المجلس بالكامل، وإنما إلى حل ثلثه. وكان من بين هتافاتهم "حرية .. والليلة مفيش مرواح"، وفي أول شارع محمد محمود قام بعض المتواجدين بنادي النوبة العام بإلقاء زجاجات المياه المثلجة للمتظاهرين.