"التبرج" يتسبب في قتل 40 أمراة عراقية !!!
طالب القيادي في التيار الصدري والوزير السابق، سلام المالكي، قائد شرطة البصرة، بكشف أسماء 40 أمراة قال إنهن قتلن وألقيت جثثهن في الشوارع في الأشهر الخمسة الماضية بسبب "السفور والتبرج". ولم ينف حصول عمليات قتل للنساء وأرجعها لـ"دوافع عشائرية وتجاوز نساء لبعض الضوابط الاجتماعية، ولكنه يتهم شرطة المدينة بأنها تبالغ في أرقامها إلا أنه أكد أن حركته لا تتدخل في لباس النساء في البصرة.
"ان نساء المدينة يعشن في خوف بعد مقتل أكثر من 40 امرأة وإلقاء جثثهن في الشوارع في الأشهر الخمسة الماضية بسبب سلوكيات يعتبرها البعض غير إسلامية وان هذه الجرائم لم يبلغ عنها أي من ذويهن أو أقربائهن خوفا من الفضيحة ومن تهديد هؤلاء القتلة"، هذاما جاء حسب اقوال قائد شرطة مدينة البصرة العراقية، اللواء عبد الجليل خلف، وأضاف، أن عمليات القتل التي تستهدف جماعات أخرى مثل أساتذة الجامعة تراجعت فلم يقتل سوى عدد محدود منهم لكنه أكد انه لن يقبل ولو بجريمة واحدة وتعهد بالإمساك بهم.
"التحذير الأحمر"
ويقول تحذير كتب باللون الأحمر على احد الجدران "نحذر من السفور والتبرج ومن يخالف سوف يتعرض للقصاص. اللهم اشهد انا بلغنا" ويحذر النساء من وضع مساحيق التجميل أو الظهور في مكان عام دون غطاء للرأس ويتوعدهن بعقاب شديد. وفيما ذكرت "رويترز" إن شرطة البصرة أطلعتها على صور لنساء عثر على جثثهن وعليها مذكرات تتهمهن بالزنا وجرائم شرف أخرى. وتعتقد النساء في هذه المدينة الشيعية ان متشددين اسلاميين وراء عمليات القتل ويقلن انهن يخشين الخروج دون ارتداء الحجاب بخاصة وان بعض النساء قتلن مع أطفالهن. واحدة مع طفلها البالغ عمره ست سنوات وطفل آخر عمره 11 سنة".
كشف أسماء النساء
وفي تصريح لـ"العربية"، استغرب سلام المالكي وقال "نتمنى على قائد الشرطة كشف أسماء النساء المقتولات وتاريخ القتل وكل التفاصيل لأنه لا يوجد توضيحات من قبل الشرطة حول هذا الأمر وأقرّ ايضاَ بوجود جرائم ضد النساء في البصرة، لافتا إلى أنه لم تقم أية جهة حتى الآن بإعلان مسؤوليتها عن هذه الجرائم. وأضاف: "ربما تكون تنظيمات متطرفة، أو ربما السبب قضايا عشائرية فعندما تخالف امرأة الضوابط الاجتماعية والأعراف تتعرض للقتل، أو ربما يتم قتل نساء عملن مع القوات البريطانية"
لا نجبرهن على لبس الحجاب
وأكد سلام المالكي أن التيار الصدري يرفض قتل النساء. وأوضح "ما نعمل عليه هو أن نواجه الاحتلال، وأما التدخل في الشؤون الاجتماعية فقد تحصل تدخلات أحيانا من أطراف محسوبة على التيار الصدري، لكن التيار عموما يرفض ذلك بدليل أنه في جامعة البصرة توجد مسلمات و مسيحيات، وبعضهن بملابس غير مقبولة ولكن لا نقوم بأي شيء ضد النساء ولا نجبرهن على لبس الحجاب. و اضاف بخصوص اتهام الميلشيات الشيعية ان "هذا اتهام سياسي، ومحاولة من كل طرف أن يشوه الطرف الآخر، لكن توجد سلبيات للميلشيات".