أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن البيانات التي تعلنها الحملتان لا تمثل الحقيقة. وأوضح أن اللجنة العليا مازالت تتلقي نتائج الفرز من اللجان العامة بالمحافظات, حيث تلقت حتي عصر أمس نتائج16 محافظة فقط من بين27, ولن تستطيع الإدلاء بمؤشرات نهائية إلا بعد فحص جميع النتائج, ثم تلقي الطعون وبحثها, تمهيدا لإعلان النتيجة النهائية بعد غد الخميس. وتقدم أحد المحامين بدعوي أمس أمام مجلس الدولة, تطالب بوقف إعلان نتائج هذه الانتخابات, استنادا إلي بطلانها بعد حل مجلس الشعب وبطلان عضوية أعضائه الذين منحوا توكيلات لبعض مرشحي الرئاسة, وقد استمرت احتفالات أنصار مرسي بميدان التحرير طوال يوم أمس بعد تأكيد حملته فوزه في الانتخابات وحصوله علي52% مقابل48% لمنافسه. وأكد مرسي ـ في مؤتمر صحفي ـ أن المرحلة المقبلة لن تشهد تصفية حسابات أو انتقاما, وتعهد بالوفاء بحقوق شهداء الثورة, والحرص علي أن يعمل مع الجميع بلا استثناء يدا واحدة لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة, وقال إنه سيجري مشاورات مع القوي السياسية فور الإعلان الرسمي عن النتائج لتشكيل مؤسسة الرئاسة, وسيتقدم باستقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة. وقال الدكتور ياسر علي المتحدث باسم حملة مرسي إن المشاورات ستستمر عدة أيام لاختيار نواب للرئيس, يمثلون جميع الأطياف منهم امرأة, وقبطي, وسلفي, وأحد شباب الثورة, ومستشارون من كل التخصصات. في حين أوضحت حملة الفريق شفيق أن تقديراتها المؤكدة بعد رصد عمليات الفرز تشير إلي تقدمه بنسبة تتراوح بين51.5% و52%, وأنها ستتقدم اليوم بطعون في عملية الانتخابات إلي اللجنة العليا, مؤكدة حقها الأصيل في إلغاء كل النتائج التي أحرزها المرشح المنافس, ولفتت الحملة إلي وجود كثير من الثغرات والتجاوزات والمخالفات المؤثرة التي تعرضت لها عملية الاقتراع, وحدوث انتهاك يتمثل في قيام المطابع الأميرية بطبع بطاقات تصويت لاثنتي عشرة محافظة بطريقة مخالفة للقانون, بما في ذلك التصويت المسبق والمطبوع لمصلحة الطرف الآخر. من ناحية أخري, عقدت اللجنة العليا للانتخابات اجتماعا في وزارة الخارجية أمس لفحص الطعون المقدمة في نتائج تصويت المصريين بالخارج, وتقرر استبعاد254 صوتا من مظاريف التصويت في جنوب إفريقيا. وقد تباينت ردود الأفعال أمس علي النتائج غير الرسمية, التي أشارت إلي فوز محمد مرسي بالرئاسة, حيث دعاه النائب السابق ممدوح إسماعيل إلي حلف اليمين أمام مجلس الشعب بدلا من المحكمة الدستورية, وذلك لإسقاط قرار حل المجلس. بينما نصح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الرئيس الجديد بمد يده للجميع من أجل بناء مصر, لأن المسئولية أكبر من أن يقوم بها فرد أو جماعة. وفي غزة, خرج أنصار حركة حماس إلي الشوارع احتفالا بفوز الدكتور محمد مرسي.