بينما المصلون في المسجد يستمعون لقراءة الإمام يتلو آيات من كتاب الله.. وقد أقشعرت الجلود ودمعت العيون من خشية كلام الله إذ بشيطان رجيم نسمع دويه وصياحه ولا نرى صورته قد قطع تلك الآيات المباركات.. حينها امتلأت قلوب المؤمنين حقداً وكمداً وغيضاً عليه وقالوا بصوت تردده شفاههم وتنطق به قلوبهم ... (( أخزاك الله )).. وهذه هي صوره الشيطان اخزاه الله إنه تلفون أحد المتساهلين بنغماته الصاخبة وقد أودعه صوت أغنية هابطة قد مات صاحبها وعازفها وبقيت اصرها وأغلالها.. ألا يخجل أولئك الذين لم يرعوا حرمة بيوت الله في أثناء أداء أعظم فرائض الله .. وقد أرتفعت أصوات اجهزتهم بأصوات الشياطين يصدون عن ذكر الله وصدق الله حيث قال: " واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك"