حقيقة بابا نويل..

الناقل : elmasry | المصدر : www.farfesh.com

حقيقة بابا نويل..
 

يعد "بابا نويل" او "سانتا كلوز" احد المعالم ‏الرئيسية لاحتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في جميع انحاء العالم ذلك ‏لانه اصبح واحدا من اهم مظاهر تلك الاحتفالات، وهذه الشخصية الاسطورية وان كانت معروفة للجميع على انها تجوب العالم ممتطية ‏عربة تجرها حيوانات الرنة لتوزيع الهدايا على الاطفال والمحرومين الا انه من غير ‏المعروف ان هذه الشخصية هي صناعة فنلندية خالصة.

 
ما تزعجوا بابا نويل.. خلوا على راحتوا

فالفنلنديون هم اصحاب حق اختراع هذه الشخصية السحرية ويفتخر الفنلنديون ان ‏بلدهم النائي الصغير الواقع في اقصى شمال العالم يحوي منزل بابا نويل حيث يقع ‏المنزل في مدينة "روفانيامي" الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية والتي ينطلق ‏منها بابا نويل في رحلة حول العالم في ليلة الرابع والعشرين من كانون الاول ليقوم ‏بتوزيع الحلوى والهدايا على الاطفال ولكن الرسام الأمريكي الشهير توماس هو اول من حدد الصورة المتعارف عليها الآن لشخصية بابا نويل وكان ذلك عام 1822.

وقد استثمر الفنلنديون هذه الفكرة سياحيا حيث يتوافد العديد من السياح على ‏منزل بابا نويل خصوصا السياح البريطانيين الذين يفوق عددهم عدد سكان هذه المدينة ‏الصغيرة التي تحوي المنزل، والى جانب المنزل تحوي المدينة صندوق البريد الرئيسي الذي يتم فيه استقبال ‏الخطابات من جميع انحاء العالم والطريف ان هناك من يقوم بالرد على هذه الخطابات ‏ويمهرها بتوقيع "سانتا كلوز".

وتشير العديد من الدراسات الفلكلورية ان هذه الشخصية تنتمي الى العرق السامي ‏وهو احد اعراق فنلندا حيث يتميز الساميون بملابسهم التي تشبه الى حد كبير ملابس ‏بابا نويل وهو المعطف متوسط الطول والحزام الذي يشد الوسط..

وفي بدايات عام 2002 شهدت النرويج اكبر مؤتمر من نوعه للأشخاص الذين يقومون بدور بابا نويل في كل انحاء العالم.. واجتمع فيه اكثر من 5 آلاف شخص بزيهم المميز يبحثون فيه عن مستقبل هذه المهنة التطوعية وابتكار اساليب جديدة لكي لايمل الاطفال من اساليبهم القديمة.

اما في الولايات المتحدة فمراكز البريد في العالم تتلقى كل سنة أكثر من ستة ملايين رسالة موجهة الى "بابا نويل او سانتا كلوز" وان هذا التدفق يتزايد باطراد، ويبقى بابا نويل صاحب اللحية البيضاء الطويلة والرداء الاحمر الفضفاض المراسل الاكثر شعبية مع وداع كل سنة.

 

الظاهر وصلت المكاتيب لبابا نويل

وهذه الرسائل تكتب من قبل اطفال وتوجه في الغالب الى "بابا نويل القطب الشمالي" لكنها تعتبر بحسب المفهوم البريدي "غير قابلة للتوزيع" لان "المرسل اليه مجهول الهوية".

وباستثناء الولايات المتحدة التي لا تملك احصاءات فان الفرنسيين الصغار هم الاكثر عددا (1,2 مليونا) في كتابة رسائل الى بابا نويل يتبعهم الاطفال الكنديون (مليون) ثم البريطانيون 750000.

وفي العام 2006 تلقت فنلندا رسائل الى بابا نويل اتية من 150 بلدا (90 من 750 الف رسالة تم تلقيها) فيما تلقت فرنسا رسائل من 126 بلدا والمانيا من 80 بلدا وسلوفاكيا من 20 بلدا.

ويجيب البريد الكندي على الرسائل في 26 لغة مختلفة والمانيا في 16 لغة وفرنسا وظفت من جهتها هذه السنة شخصا خصيصا للاجابة على الكم الهائل من الرسائل الاتية من روسيا.

اما البريد في الولايات المتحدة فيجيب على الرسائل الموجهة الى سانتا كلوز منذ العام 1912 والبريد السويسري والنمساوي منذ 1950، لكن البريد السويسري الذي تلقى في العام 2006 قرابة 18 الف رسالة موجهة الى بابا نويل لم يتلق سوى 450 في العام 1950 250 منها اتت من الخارج.