صعوبه الصداقه بين الرجل والمرأه الصداقات القائمة بين أفراد من جنس واحد هي علاقات مألوفة ومعترف بها اجتماعياً في كافة مجتمعات العالم، غير أن الصداقة بين الجنسين تظل موضوعاً شائكاً وغير متفق عليه وعلى مدى مشروعيته أو تحريمه تبعاً لثقافات الشعوب وقيمها وما تنص عليه دياناتها ومنظوماتها الفكرية .
الفرق بين الحب والصداقه:ــ
هل هناك فرق بين الحب والصداقه؟ للأسف الرد المختصر المفيد لا يصلح هنا. يجب أن نعرف مفهوم كل منهما على حده.
الصــــداقه :ــ
ما هى الصداقه؟ ولماذا نطلق على شخص ما أنه صديق؟ ومتى نعتبر الشخص صديقا جيدا؟ الصداقه ليست حاله ذهنيه ,إنها تصرف. إنها شىء تفعله سواء كان الصديق جيدا أو سيئا, كما إنها ليست إنعكاسا لشخصك. إنها علاقه متوازنه بين الناس. وهى تختلف من شخص لآخر. وإذا عرَفنا الصداقه بشكل سطحى, يمكننا القول أن نسمى الشخص صديق:
الحـــب :ــ
هو كلمه مجرده لا تقع فى تعريف محدد. للبعض تعنى وجود الشخص المناسب لك, وللبعض الآخر هو شعور فريد تجاه شخص بعينه ليكون شريكا مكملا لهذا الآخر لا يستطيع الحياه بدونه.
الجزء المهم فى الحب والذى يفرق بينه وبين الصداقه هو أن الشخصان يتشاركان حميميه معينه قد تصل لحد التلامس الجسدى لا توجد فى الصداقه. هذه الحميميه هى الرغبه الجسديه. أما الصداقه لها حدودها التى مهما بلغت حجم الصداقه بين طرفين لا تتعداها مطلقا لتصل لعلاقه جسديه.
الحب يكون لشخص واحد تنحصر علاقتك فيه, وتحمل له كل العواطف. أما الصداقه يمكن أن تكون بين أكثر من طرف. فقد يكون لك أكثر من صديق الجيد أوالسىء.
الحب يجعل الطرفين فى إتصال وثيق لا يحتمل أى منهما البعد عن بعضهما ليوم واحد, أما الصديق يمكنه أن يسافر مثلا لأسابيع ولا يشعرا بهذا الألم الذى يشعر به الحبيب لبعده عن من يحبه.
الصداقه قد تستمر لسنوات طويله مثل الحب, ولكن ما يقضيه الشخص مع من يحبه من وقت عاده يكون لفترات طويله ويوميه بمقارنتها بالصداقه التى قد يمر يوم أو حتى أسبوع دون أن يلتقى الأصدقاء.
فى الحب قلبك يدق عند لقاء الحبيب و تسهر الليالى لتفكر فيه , و تشعر بالضياع عند غيابه وأكثر من ذلك. ولكنك لا تشعربأى شىء من ذلك مع الصديق.
أقل ما يمكن قوله عن الصداقه والحب إنهما يكملا بعضهما فى الحياه العاديه . إن الصداقه مع مرور الوقت إذا كانت بين رجل وإمرأه تتحول إلى حب ولكن الحب نادرا ما يتحول إلى صداقه.
هل يمكن لرجل وإمرأه أن يكونا صداقه بينهما ؟
هناك سبب لإنتشار هذا السؤال . ولكن الأجابه الواضحه هى "لا " , وإن من يسأل هذا السؤال هم الذين يبحثون عن عذر ليبرروا مشاعرهم الحقيقيه تجاه شخص من الجنس الآخر. لتكون صديقا, فأن الرجل والمرأه سيحتاجا الى المشاركه فى الإهتمام ونوعا من الحب الأصيل تجاه بعضهم دون أن تحتوى هذه المشاعر أى إنجذاب كل منهما للآخر.
إن الحب والأهتمام هما من أهم مكونات العلاقات بين البشر( ثالثهما هو الإنجذاب). للعلم إن الإنجذاب عند الرجل أهم بكثير منه للمرأه.
الإنجذاب عند الرجال يحدث عند بدايه العلاقه, أو لا يحدث, ويظهر ذلك فى رغبته للجنس. هذه الرغبه أقوى لدى الرجال عن النساء. ليس من الصعب للرجل أن ينجذب لأكثرمن إمرأه , وأحيانا فى وقت واحد . هنا نجد أن المكون الأكثر أهميه فى العلاقه هو " الإنجذاب " . ماذا عن الأولى والثانيه وهما الحب والإهتمام؟
بالنسبه للرجل فإن الرجل يشعر بالحب والإهتمام للمرأه التى إنجذب إليها عند البدايه, ويكون هذا الإنجذاب للشكل الخارجى للمرأه فى الأول.
بالنسبه للمرأه فإن الإنجذاب يتكون مع مرور الوقت, ومع وجود الحب والإهتمام فى البدايه. قد تنجذب المرأه للرجل فى الحال ولكنها لن تستطيع تكوين علاقه معه لإنها لا تشعر إنها تحبه, أى الإنجذاب للمرأه ليس كافيا لبدأ علاقه.
فى الموقف التى يكونا فيه المرأه والرجل أصدقاء, تصبح المرأه منجذبه للرجل مع مرور الوقت لأنها تحمل له مشاعر الحب والإهتمام من البدايه. أما بالنسبه للرجل فإن مرور الوقت يزيد من رغبته الجنسيه وهنا يصبح منجذبا للمرأه. هنا يبدأ التحول وتتخطى الصداقه حدودها التى يجب على الأصدقاء إحترامها والإلتزام بها لتبقى الصداقه عفيفه وراقيه. وطالما هناك شخص منهما يحمل داخله مشاعر خاصه للآخر . يمكننى هنا القول لا توجد صداقه حقيقيه بين الرجل والمرأه.
فهم العلاقه بين الرجل والمرأه لصداقه آمنه:ــ