ســـــيدة الإحســــاس يا من ملكتني حتى بأنفاسي أخشى التعمق في حبك فيحترق إحساسي مثلك لا يكفيه قلبا يدق بمشيئة الأقدار لمثلك تدور الأرض وتهدر بأمواجها البحار لمثلك تتفتح الورود وتثمر بحليها الأشجار لمثلك تغرد العصافير ليلا وفي النهار لمثلك تلتهب الشمس شوقا وتبتعد خوفا من جمالك الأقمار وعلى إيقاع حروف إسمك فقط تعزف الأوتار لمثلك من لمثلك أنت إن لم تكوني معه لا يفضل الأنتحار أيا سيدة الإحساس لما أصاب خديك الإحمرار أخجولة أنتي لسماعك تلك الأخبار هوني عليك فأنا مثلهم متيم بك ودونك لن أختار فرجائي أن تنقذيني من الأحتضار حضنك البحر وأنا من يجيد الإبحار شفتاك النهر فدعيني أشرب لقد سئمت الإنتظار وعذريني إن كنت قد تجرأت بتلك الأفكار فما يحمله القلب حبا لكِ أكثر من رمال الأرض بحصاها والأحجار وما يكمن داخل الصدر أقوى من أية إعصار فأنا حاضر المستقبل يا من أنت بإختصار مثلك لا يكفيه قلبا يدق بمشيئة الأقدار وعذريني إن لأجلك عشقت الأحتراق بالنار احبك سيدتى