نفى السفير مجتبى أمانى، رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، ما تردد من مزاعم في بعض وسائل الإعلام نقلاً عن المستشار القانونى للسفارة السعودية بالقاهرة بشأن القبض على شبكة إيرانية تتكون من ثلاثة أشخاص كانت تخطط لاغتيال السفير أحمد قطان "سفير المملكة بالقاهرة". وقال السفير مجتبى أمانى فى تصريحات صحفية له اليوم أن هذه الأنباء لا تعدو أن تكون مزاعم لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن السفير السعودى عبد العزيز قطان بنفسه سبق له أن نفى وقوع مثل هذه المحاولة، وسبق له أن قام بتكذيب هذا الخبر منذ فترة، وأضاف أنه لم يسمع كذلك أى مسئول مصرى يتحدث أو يؤيد مثل هذه الأقاويل. وقال السفير أمانى إن موضوع إغلاق السفارة والقنصلية السعودية بالقاهرة ليس مرتبطا بإيران من قريب أو بعيد وأضاف: "هذا موضوع يخص العلاقات المصرية السعودية، وليس شأننا فى إيران ولا نتدخل فى علاقات البلدين". وأوضح مجتبي أن وراء ترديد مثل هذه الشائعات أغراضا مشبوهة لتكون مصر ساحة لمعركة سياسية ودعائية، مؤكداً رفض إيران بشدة أن تكون مصر ساحة لمثل تلك المعارك، فإيران ليست طرفا فى المشكلة الأخيرة بين مصر والسعودية. وشدد رئيس بعثة رعاية المصالح الايرانية على أنه إذا كانت هناك محاولات لتوسيع دائرة المشاكل فإن إيران ترى أن هذا أمر لا يفيد أحدا ولا يفيد مصر أو السعودية، مؤكداً أن طهران تؤيد حل المشاكل بين البلدين بشكل ودى، كما أنها لا تؤيد ولا تسعى بأى حال لأى توتير أو قطع للعلاقات بين الدول الإسلامية. وأعرب السفير مجتبى أمانى عن اعتقاده بأن هناك لعبة خطيرة لتهديد أمن مصر القومى من خلال اتهام الآخرين، وشدد على أن هناك خطة للصهاينة للتفرقة بين المسلمين عبر ترويج هذه الشائعات مشددا على أنه يجب وأد هذه المخططات الخبيثة لأن ذكر مثل هذه الاتهامات وترديدها لا يخدم فى نهاية الأمر سوى الصهاينة. وقال إن مثل هذه السيناريوهات الفاشلة تكررت سابقا خارج مصر مشيرا إلى أن هناك محاولة لإعادة إنتاجها داخل مصر عبر ترويج هذه الشائعات وضرب المصالح المصرية.