المواد الغذائية نِعمٌ وخيرات نتلهّف إليها إثر جوع أو وهن. نستمد القوة منها وبها تنمو أجساد أطفالنا. نفرح لمرآها معروضة على رفوف السوبر ماركت ثم نستمتع بمذاقها إذ نسوغها في أفواهنا وعلى ألسنتنا. تسد جوعنا وتمنحنا الطاقة الكافية لممارسة أعمالنا والحفاظ على صحتّنا فيطول عمرنا. وإن كان بعضنا ينتصر لهذا الصنف أو ذاك، كأن يتحمس الصغار للحلويات والسكريات التي تمدّهم بالطاقة. في جانب آخر، ينجذب كثر الى الدهنيات نتيجة حاجتهم. لذا تشكّل المواد الغذائية بأصنافها المتعدّدة ضرورة للإنسان ومتعة وثروة في آن تعتبر أصناف الأطعمة على مر العصور محور اهتمام الأفراد والأمم وسبباً للحروب والمعاهدات والأحلاف والاتفاقيات. الصناعات الغذائية من أهم القطاعات المستفيدة والمعتمدة على نتائج الثورة الصناعية العملية التكنولوجية منذ نهايات القرن التاسع عشر رغم كل صفحاته المشرقة فإنّ نقص الغذاء وتلوثه كانا من الأسباب التي أدت الى المجاعات وانتشار الأمراض والأوبئة على مر العصور . في المقابل أمنّت الثورة الصناعية البحبوحة وأحياناً فائضاً في إنتاج المواد الغذائية. كشفت الدراسات العملية عن تركيبة الطعام ومحتوياته مظهرة العناصر المفيدة فيه والأكثر فائدة، فتعرّف الإنسان إلى دور الفيتامينات والمعادن المتوافرة في طعامه على أنّها عناصر مغذية ومفيدة إضافة الى البروتينات والسكريات والنشويات وسوى ذلك. جاءت هذه الاكتشافات العلمية لتفسّر جزءاً من سر الحياة وكان حلم معرفة الإنسان وما زال.لم يرافق هذا الاكتشاف ضجيجا أسوة باكتشافات الذرة والفضاء إذ لم تكتشف هذه المواد دفعة واحدة. لكن صدى ذلك يترجم حالياً في كون كتب الغذاء هي الأكثر مبيعات في العالم رغم ما يحوي بعضها من تحريف للعلم ومغالاة في نقل المعلومات يفرح الإنسان حين يطّلع على فوائد الطعام. هذا صنف غني بالزنك الذي يقوي الذاكرة وذاك غني بالحديد الذي يحارب فقر الدم وذلك غني بالفيتامين c الذي يكافح الرشح ويزيد في مناعة الجسم لن يفرح الإنسان المستهلك البتة حين يعرف أن صنفاً من الغذاء غني بالمكونات المفيدة لكنه يحتوي الى جانبها على ملوثات خطيرة وضارة. وكم ستكون خيبة أمله كبيرة حين يعرف أن الضرر ليس عابراً بل هو تسمم يترجم على المدى القصير آلاماً في الرأس وغثياناً وإسهالا وتقيؤا وعلى المدى الطويل أذى للكبد والكليتين والرئتين وخللاً في الجهاز العصبي وتشوهات وراثية في الأجنة وأمراضاً خطيرة منها أمراض السرطان.أنواع السموم في طعامنا تتعدّد السموم راهناً وتتزايد باستمرار في بيئتنا. إضافة الى السموم الطبيعية أو ذات المنشأ الطبيعي تكثر المواد الكيميائية السامة التي ساهم الإنسان في إنتاجها وتحريرها وتركيبها فتدخل صلب طعامنا وشرابنا إضافة الى فرض نفسها ضيفاً دائماً في الهواء. ولعل الأخطر بين هذه السموم تلك التي تدخل طعام الإنسان وبالتالي جسمه مثل النوكليدات المشعة والمعادن الثقيلة والمبيدات والأسمدة الكيميائية والمواد المضافة الى الطعام والمواد المعدلة جينياً. تشكّل هذه السموم عوامل انحرافي تمنع أعضاء الجسم من أداء وظائفها وتغير في التركيبة البيوكيميائية في الجسم. الخطير في هذه المواد السامة أن لها طابعاً تراكمياً وحين تدخل الجسم وتتجمع في بعض أجزائه (كل مركب يفضل جزءاً معيناً من أجزاء الجسم) فإنها لا تخرج منه بسرعة بل تتراكم فيه مع ازدياد فعلها السلبي فيعجز الجسم بدوره عن أخراجها. إن كان يمتلك القدرة على إخراج السموم الطبيعية الناتجة عن تبادل المواد وعن نشاطات أعضائه الداخلية فإن لا وقت كافياً لديه للتأقلم مع تلك المرّكبات الكيميائية المستحدثة ولا ينتج أسلحة ضدها، ما يزيد خطورة هذه السموم مقارنة بتلك التي تعوّد عليها جسم الإنسان. تحتوي المواد الغذائية الطبيعية على بعض المواد السامة نسبياً لكن الدسم تعوّد التعاطي معها وطردها خارج الجسم مع العرق والبول. أما مشكلته مع المرّكبات الكيميائية، وأكثرها المشتقات النفطية، فتعود إلى عشرات السنين أو مئاتها، وهي فترة قصيرة في تاريخ الكائن البشري، غير كافية ليتأقلم الجسم معها لإنتاج مضادات داخلية تمنع أضرارها النوكليدات المشعّة عبارة عن عناصر كيميائية تبعث أنواعاً من الطاقة باستمرار: اليورانيوم، الراديوم، البولونيوم، السترونسيوم وسواها، إضافة الى النظائر المشعة لبعض العناصر الأخرى. والمعادن الثقيلة: الزئبق، الرصاص، الزرنيخ، الكادميوم، القصدير، الألمنيوم، النحاس، الحديد، الزنك، الانتيمون، النيكل، الكروم، اليود، الفلور بعض هذه المعادن مفيد وضروري للجسم شرط أن يتوافر بكميات ضئيلة ويتحول ساماً وضاراً إذا تجاوز نسباً محددة حين تدخل هذه المعادن جسم الإنسان تنتقل الى الدم ومعه تتوزع في أنحاء الجسم ليستقر بعضها في الكبد والبعض الآخر في الكليتين أو العظام أو الدماغ، أو يتوزع في الجسم بأكمله. ميزة هذه المعادن، أينما حلت بكميات زائدة عن معدلها، تؤذي المكان الذي تحلّ فيه يصل جزء من المبيدات التي صنعت خصيصاً لقتل بعض الكائنات النباتية والحيوانية المصنفة ضارة بالمزروعات أو بالحيوانات الداجنة الى جسم الإنسان بواسطة الخضار والفواكه التي ترشّ بها فيتلقى الانسان سموماً تضاف الى سموم. هذا الجدول يوضح نوع المواد السامة التي تنقلها إلينا المواد الغذائية والأضرار التي تلحقها بصحّة المستهلك تأثيرها في صحة الإنسان المبيدات: جميعها مواد سامة ولو بدرجات متفاوتة مع أن سمومها لا تظهر مباشرة. تختلف درجة سمومها بحسب المواد المركبة فيها (مثل الزرنيخ، السيانيد، الزئبق، الكلور، النحاس، الفسفور، أحماض الهيدروسياتيك وسواها). بعضها يحدث تغييرات جينية ويؤثر على سلامة الأجنة ويتسبّب بولادات مشوّهة. بعضها مسرطن. تتراكم في جسم الإنسان وتلعب دوراً مخرباً في عمليات الحمل والولادة وتؤثر على الخلايا التناسلية والنظام الوراثي بأكمله • حمض البوري: خطير على صحة الإنسان، يتراكم في الدماغ والأنسجة العصبية. حمض الفورميك: مرتفع السمّ (الكمية القاتلة للإنسان = 50 جم حمض البروبيونيك: خطير على صحة الإنسان يضعف عمل الأنزيمات. كثرته توقف عملية الهضم وتعطل عملية النمو. يهيج الجلد والأغشية المخاطية.و حمض السلسيك: مرتفع السمّ. يؤدّي إلى التهاب الكلى. يؤثر على الأنزيمات ويتسبّب بتخريب الخلايا المواد المضادة للأكسدة والمواد الملونة: بعضها سام ومسرطن وشديد التأثير • الزئبق: سام جداً. يؤثر على العمليات الاستقلالية في الجسم وعلى الجهاز التنفسي والجهاز العصبي. يتسبب بالشلل وتأخير عملية النمو وتخريب وظيفة الكليتين• الرصاص: سام جداً. يخرّب الجهاز العصبي والدماغ والأوعية الدموية والكليتين. يؤثر على الجينات الوراثية. ربما كان مسرطناً • الكادميوم: سام. يتراكم في الكبد والكلى. يؤثر على عمل الانزيمات وعلى عمليات التبادل في الجسم، يتسبب بضعف العظام. ربما كان مسرطناً. أظهرت التجارب أنه مادة مسرطنة الزرنيخ: سام ومسرطن. يؤثر على الخلايا. يخرب الأنسجة ويقضي على الخمائر في الجسم. يتسبب بتسمّم الأمعاء ويقود الإنسان الى فقدان الشهية والوزن الحديد: قليله نافع وكثيرة يؤدي الى حالات تسمم. النحاس: قليله نافع وزيادته تؤدي الى تسمم في الرئتين الألمنيوم زيادته في الجسم قد تتسبب بمرض الألزهايمر الزنك: زيادته في الجسم تؤدي الى التسمم السترونسيوم: يعيق عملية وصول الكلسيوم الى العظام النيكل كثرته تتسبب بأمراض جلدية وربما بسرطان الرئة. الانتيمون: قد يؤدي التسمم به الى الوفاة. يشبه الزرنيخ في تأثيره على الجسم. الفلور في حال زيادة نسبته في الجسم يتسبب بالمشاكل في عملية الأيض وبضعف العظام ويؤدي الى تشوهات في العمود الفقري والأسنان.السيلينيوم مرتفع السمّ قد يؤدي الى الوفاة الكروم: يتسبب بالقرحة والأمراض الجلدية وسرطان الرئة. يخرب الكبد والكليتين وقد يؤدي الى الموت النيترات: سامة ومعرضة للأكسدة. تتسبب بالأذى خاصة للأطفال وتؤثر على عملية الاستقلاب. تضعف جهاز المناعة والنيتريث يتسبّب بالتسمّم في هيموغلوبين الدم. يؤثّر على عملّية الاستقلاب. كيف تصل السموم الى غذائنا؟غذاء الإنسان التقليدي قسمان، نباتي وحيواني. قوام الغذاء النباتي الخضار والفواكه والحبوب والحشائش وأنواع الجو زيات وما شابه ذلك من المنتجات النباتية. بما أن النباتات، مصدر هذا الغذا، تحتاج الى ماء وهواء وتربة فإن المواد الملوثة المتوافرة في مياه الري أو التربة والهواء تنتقل الى الأشجار والمزروعات ومنها الى الثمار وباقي المنتجات الزراعية، أي الى ما يسمى بالغذاء النباتي للإنسان.أمّا الملوثات التي تبلغ الغذاء النباتي (الفواكه والخضار خاصة) فهي المعادن الثقيلة التي تناولنا أخطارها سابقاً: النوكليدات المشعة التي تستوطن بعض الأصناف الغذائية، النيترات والنتريت، المبيدات على أنواعها، المواد المضافة الى الفواكه والخضار المصنعة والمحفوظة وسوى ذلك. أما مصادر هذه الملوثات فهي مباشرة وغير مباشرة. تتوافر المعادن الثقيلة والمركّبات الناتجة عن احتراق المشتقات النفطية في الغلاف الجوي بعد ان تقذفها المصانع أو محطات الطاقة أو عوادم السيارات والآليات. من هناك تنتقل الى مياه الري مباشرة أو بواسطة الأمطار، أو تذهب مباشرة الى أوراق النباتات التي تمتصها بدورها وتوزعها على أجزاء النباتات. ثمة مصانع تضخ نفاياتها مباشرة في مياه الأنهار الى الأسمدة الكيميائية التي تلقى مباشرة في التربة والمبديات التي ترشّ على أوراق النباتات وجذوعها أو في التربة التي تزرع فيها أو في المياه التي ترويها أما الغذاء الحيواني فمكون من لحوم الحيوانات والطيور وليس بمعزل عن الملوثات التي تبلغه عبر الأعلاف الملوثة أو عبر المياه التي تشربها الحيوانات أو بالعقاقير المعطاة للحيوانات الداجنة. لذا يحكى عن لحوم فيها نسبة مرتفعة من أنواع تلك السموم وعن بيض زراعي يحتوي على مركّبات كيميائية تعطى للدجاج في المزارع، منها الهورمونات التي تزيد في سرعة نموه ومنها العقاقير الطبية التي تحميه من الأمراض.أما المواد الغذائية المصنّعة فتحتوي، الى جانب الملوثات المذكورة، على إضافات خاصة هي عبارة عن مركّبات كيميائية تهدف الى تغيير اللون والطعم والرائحة وإعطاء الطعام نكهة ومذاقاً خاصين، فضلاً عن المواد المضافة إليه لحفظه من التأكسد ومن تشكل أنواع البكتيريا فيه. في كل هذه الإضافات مواد معادية للصحة أما المواد الغذائية المصنوعة من مواد بترولية مثل الكافيار واللحوم فعبارة عن مركّبات عضوية غير طبيعية، غريبة بالنسبة الى جسم الانسان ويؤدي تناولها إلى نتائج مفتوحة على مختلف الاحتمالات, تحتوي معظم أنواع أطعمتنا على مركبات كيميائية اصطناعية بدرجات متفاوتة ما يجعل أجسامنا تواجه تعباً في هضمها وفي الجهد الذي تبذله لإخراج السموم الضارة التي دخلتها. المعروف أن أجسامنا تبذل جهداً معيناً لإخراج السموم والفضلات الناتجة عن عملية تبادل المواد داخل الجسم. يتم ذلك عبر البول والبراز والعرق وبواسطة عملية التنفس. إلا أن التعاطي مع الكيماويات الاصطناعية يتطلب جهداً إضافيا. هذا بالنسبة إلى الأجسام السليمة، أما بالنسبة إلى بعض الأجسام الضعيفة أو تلك التي تعاني حساسية من بعض أصناف المركّبات الكيميائية فالأمر يصبح أكثر صعوبة. ما يزيد في تعقيد المسألة أن الكيميائيات الممزوجة مع الغذاء متنوعة جداً ومتوافرة في السماد الكيميائي وفي المبيدات على أنواعها وفي البيئة الخارجية ومياه الشرب والري والاستعمال. كما أن أنواع الطعام المصنّع والمعالج والوجبات السريعة تحتوي على كميات أكبر من المركّبات الكيميائية. إضافة الى ذلك ثمة مواد سامة أخرى غير منظورة تظهر في الطعام أثناء عملية إنتاج الطعام وتعليبه ونقله. وتوكسينات إضافية تظهر أثناء تعريض الطعام للإشعاعات وتوكسينات أخرى تظهر خصيصاً في أنواع الطعام المكون من مواد معدلة وراثياً. الأخطر في الأمر ان المستهلك يجهل معظم الاحيان مصادر هذه السموم. حتى الذين يتمتعون بثقافة بيئية يجهلون الكثير عن الملوثات التي يحملها الطعام الى أجسامهم. حين يتم تناول الطعام المنقّى والذي تعرض الى تغيير اللون او تحسين النكهة، او تلك الأصناف التي تعالج لتحفظ في الثلاجة لفترة أطول، قد لا ينتبه كثر الى ما تحمله من ملوثات. لا أظن ان المستهلكين جميعاً يتوقفون عند المواد الشمعية (المصنوعة من شمع بترولي عادة) التي ترشّ على حبات التفاح كي تبدو نضرة وأكثر لمعاناً ولا عند تلك التي ترش بها الخضار والفواكه الأخرى للغاية نفسها يبدو ان الملوثات تحيط بطعامنا من كل جانب وثمة روافد منها تصبّ في أنواع المواد الغذائية في كل مراحل تطورها: من لحظة ظهورها بذوراً الى فترة زراعتها فقطافها فجمعها فنقلها فتخزينها فتوزيعها فاستهلاكها تدعونا لجولة بسيطة مع الأغذية التي تدخل الى جسمه في يوم واحد. تحتوي من سموم وملوّثات,فأثناء الفطور قد يشرب قهوة لعلّها تعرضت للرش بالمبيدات عندما كانت حبوبا قد يتناول حبوباً مطحونة، قد تكون محتوية على مواد معدلة جينياً- قد يشرب حليباً أو يأكل اللبنة او الجبن او سوى ذلك من مشتقات الحليب التي قد تكون من بقرة تعيش على أعلاف مرشوشة بالمواد الكيميائية او مليئة بالأسمدة الكيميائية. وقد يحتوي علفها على مواد معدلة جينياً وعلى مضادات حيوية متسرّبة الى الحليب- قد يشرب أنواعا من الشاي المعالج بطرق غامضة والمحتوي على معادن ثقيلة او المعلب في أكياس تمّ تبييضها بواسطة مواد كيميائية قبل الظهر- قد يتناول فاكهة رُشّت بالمبيدات قبل قطافها ثم بالشمع البترولي قبل عرضها في السوق التجاري أثناء الغداء- يستعمل خبزاً مليئاً بالمواد الحافظة والمواد المضافة الأخرى قد يكون بعضها مسرطناً قد يتناول سلطة مكونة من خضار مصدرها حقول تستعمل فيها الأسمدة الكيميائية وترش بالمبيدات او مزروعة في حقول قريبة من الشوارع المزدحمة بالسير حيث دخان عوادم السيارات المليء بالمركبات الناتجة عن احتراق المشتقات النفطية ومليء بالرصاص والمعادن الثقيلة الاخرى- قد يتناول لحوم حيوانات داجنة تعيش على الأعلاف الملوثة او طيوراً تلقت الهورمونات والمضادات الحيوية او أسماكاً ربيت في أحواض تعيش على حبيبات مليئة بالمواد الحافظة الهورمونات المساعدة على النمو السريع- قد تتكرم الزوجة ببعض الإضافات والمطيبات الملوثة الاخرى مثل أنواع الصلصة المختلفة.بعد الظهر- قد يتناول أنواعاً من البسكويت والحلوى المصنوعة من الطحين المبيض ومليئة المواد الحافظة أثناء العشاء- قد يكون العشاء ثقيلاً فيه دجاج مثقل بالهورمونات والمضادات الحيوية وببقايا الأعلاف المليئة ببقايا المبيدات والمواد المعدلة جينياً- قد يقتصر العشاء على الخضار المليئة بالكيميائيات- قد تحتوي وجبة العشاء على رزّ مرشوش بالمبيدات او معتمد على السماد الكيميائي. قد يكون هذا طعامنا اليومي وقد يكون أكثر أو أقل، لكن كيفما كان سيكون مليئاً بالسموم. وحين يعرف المستهلك ان الوجبة العادية من غذائه تحتوي على سموم كثيرة ويجمع الكميات التي تدخل جسمه خلال حياته سيعرف لماذا يصاب كثيرون بالأمراض...نسأل الله الشفاء للجميع !