09/04/2012 - 07:52
قبل شهر واحد لا أكثر كانت طبول النصر تقرع في أروقة مدريد ومانشستر سيتي، وكان الفريقان متأكدان من الفوز ببطولة الدوري على حساب غريميهما التاريخيين برشلونة ومانشستر يونايتد. ريال مدريد يتقدم بفارق مريح يصل إلى 10 نقاط وهو فارق أثار عبارات التبجح والغرور من مورينيو وعلامات اليأس والتشاؤم من غوارديولا الذي لم يتردد في الإعلان أن لقب الدوري قد ضاع هذا الموسم! نفس الأمر كان في سيتي الذي كان يتقدم بفارق مريح عن مانشستر يونايتد الذي لم يكن يعيش في أحسن أيامه. علامات الفرح لم تكن تخفى على وجهي مانشيني ومورينيو، فأخيرا وبعد جهد وطول غياب سيفرح المواطنون باللقب الغالي وسيعود الملكيون إلى منصات التتويج. وكان وكان.. وفجأة غص القلب بالأحزان.... أحلام وآمال سرعان ما تبخرت على صخرة الواقع وفي أيام معدودات. فجأة أصبحت النقاط الثمينة تتسرب من بين يدي "السبيشال وان"، وتعادلا اثر تعادل بدأت مع ملقة وتلاها تعادل آخر مع فيا ريال وأخيرا مع فالنسيا، وفي الحقيقة على "مو" أن يحمد ربه أنه لم يخسر النقاط الثلاث كاملة مع فالنسيا الذي كان الأخطر والأقرب للفوز لولا الحظ العاثر وقوائم مرمى كاسياس. تبخرت النقاط وتلاشى الفارق حتى كاد يصل إلى العدم. والقادم أصعب وسيجد مورينيو نفسه في النهاية مثل "مصيفين الغور" كما يقول المثل في بلادنا، أو كالخارج من المولد بلا حمص كما يقول المثل الأشهر، فلا بكأس ملك فاز ولا ببطولة دوري ويبدو السيناريو واضحا في بطولة دوري الأبطال! ربما سيكون مورينيو هو الخاسر الأكبر هذا الموسم وبلا منازع. نفس الشيء ينطبق على الايطالي مانشيني الذي خرج بشكل مهين من بطولة دوري أبطال أوروبا، وتلاها بخروج أكثر إذلالا من بطولة الدوري الأوروبي، ليبقى أمله الأخير معلقا على بطولة الدوري المحلي، ولكن هذا الأمل يبدو أنه ضاع وبلا رجعة، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المباريات السهلة التي تنتظر منافسه "الشياطين الحمر" فيما تبقى من مباريات قليلة حتى نهاية الدوري. السؤال هو لماذا؟ والإجابة سهلة وبسيطة: في سباق المسافات الطويلة لا تصمد إلا الخيول الأصيلة، أما الخيول الهجينة فتتساقط على جوانب الطريق. أما مصير الاثنين فأعتقد انه بات أكثر من واضح.. باي باي مورينيو.. وداعا مسيو مانشيني.