كتب محمود عبد الغنى وأحمد حمادة
قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية، إن السكوت على ترشيح عمر سليمان للرئاسة جريمة فى حق الوطن وحق الثورة، وإذا كنا نشكو اليوم من عدم إنصاف الشباب الذين حملوا العبء الأول للثورة فإننا - إذا حكمنا عمر سليمان - سنبكى على الباقين منهم لأن مصيرهم سيكون مصير المعارضين لحكم مبارك قتلاً فى الطرقات والشوارع، وسكناً دائماً فى المعتقلات، وأحكاما تصدرها محاكم عسكرية أو محاكم مخترقة لترضى الفرعون الجديد الذى يقدمونه اليوم ليحكم البلاد. وطالب العوا فى بيان له جموع الشعب المصرى بمختلف قواه السياسية بأن يكونوا كالبنيان المرصوص فى مواجهة هذه المؤامرة الدينية على الشعب المصرى وعلى الوطن، مشيرا إلى أن الثورة أسقطت رئيساً ونائب رئيس معاً ولم تسقط مبارك وتترك نائبه يحكمنا من بعده. وأضاف العوا أن المصريين كافة يعرفون من هو عمر سليمان، ويعرفون دوره فى تدعيم نظام حسنى مبارك فى العشرين سنة الأخيرة، ويعرفون دوره فى إدارة ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الإسرائيلية، مؤكداً أن إدارته أدت بنا إلى أن نكون أتباعاً بل ذيولاً لأمريكا وإسرائيل، زاعماً أن سليمان له دور فى العدوان الصهيونى على غزة (٢٠٠٩) وأصر ـ على حد قوله ـ على استمرار حصار غزة. وأشار العوا إلى دور عمر سليمان فى مقاومة الثورة، وفى اتهام الثوار الشرفاء بالعمالة الأجنبية، وادعاء أن القوى الإسلامية المناهضة لمبارك هى التى تحرك الثوار مع عناصر أجنبية فهو دور مسجل فى حوار تلفزيونى شهير مع الإعلامية (باربرا والترز) أذاعت قناة دريم جزءا منه مساء يوم ٧ إبريل ٢٠١٢. وأضاف العوا فى بيانه: أن استحضار هذه المعالم من سيرة عمر سليمان وهى غيض من فيض يقطع بأن ترشحه لا يراد به إلا استكمال إجهاض الثورة والقضاء على أى فرصة لتحقيق باقى أهدافها على يد رئيس وطنى شريف منتخب انتخاباً حراً لا عبث فيه، والمرشحون الوطنيون للرئاسة، والأحزاب والقوى السياسية، وتجمعات الثوار وائتلافاتهم مدعوون كلهم إلى إعلان موقف موحد ضد هذا الترشيح وأن يعلن كل منها صراحة موقفه من التعامل مع الرجل الأول فى النظام الفاسد السابق.