غابت السكرة وجاءت الفكرة.. ينطبق هذا القول مقلوباً على الشاب البريطاني كريس فوستر، 18عاماً، الذي لم يتذكر في اليوم التالي أنه بلع مفتاح غرفته. ولكن صور الأشعة كانت أصدق من ذاكرته.. فمن خلالها أدرك أنه في غمرة السكر بالفعل أنه بلع المفتاح، الذي يبلغ طوله بوصتين بالتمام والكمال.
وكان فوستر يشارك زملاءه في حفل، ولما أدرك أصدقاؤه أنه أفرط في الشرب حاولوا أخذه إلى غرفته، وحتى يمنعهم من ذلك فإنه بلع مفتاح الغرفة، واضطر للنوم على كنبة في غرفة أحد زملائه.. وعندما بدأ يشعر بتوعك في صحته ذهب إلى المستشفى حيث أخذت صور أشعة، كشفت عن وجود المفتاح في بطنه. ولكن الأطباء نصحوه بالعودة إلى البيت، وترك الطبيعة تأخذ مجراها. وبعد مرور 31ساعة خرج المفتاح من بطنه. وبعد غسل المفتاح جيداً، أخذ يستخدمه من جديد في فتح وإغلاق باب غرفته، وبذلك وفر على نفسه مبلغ 20جنيها استرلينيا كان سيدفعها للمالك غرامة على إضاعة المفتاح.
ويقول بين ميتشين، الذي صحب كريس إلى مستشفى بورنماوث الملكي: "كان المفتاح واضحاً في صور الأشعة، الأمر الذي لا تملك معه إلا أن تضحك!". وبدأت الحكاية عندما ذهب كريس، وهو طالب في جامعة بورنماوث، إلى حفل في قاعة الطلاب.. وعندما بدت عليه علامات السكر، حاول أصدقاؤه أخذه إلى غرفته، لكنه كان غير راغب في مغادرة الحفل، وعبر عن رفضه بتلك الطريقة الغريبة.
ويقول "كنا في حفل وكنت في سعادة بالغة.. وأبلغني أصدقائي بأنني أكثرت من تعاطي الخمر.. وأجمع أصدقائي على أنني تجاوزت الحد وأنه يجب أن أعود إلى غرفتي، وبما أنني كنت أود البقاء، قمت بابتلاع مفتاح غرفتي لكي أمنعهم من أخذي وإرغامي على الرجوع!.. وباءت كل محاولات أصدقائه لإخراج المفتاح بالفشل.