أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جلسته بعد ظهر اليوم الإثنين أن الوقف الفوري للقتل في سوريا ينبغي أن يشكل أولوية الجهود الدائمة وفق خطة الجامعة العربية وفي الإطار العام للشرعية الدولية. أعرب المجلس عن تقدير المملكة لمختلف الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة السورية ومن بينها مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في أسطنبول، الذي اعترف في ختام أعماله بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلاً شرعياً لجميع السوريين والمظلة للمنظمات المعارضة الموجودة فيه ومحاوراً رئيسياً للمعارضة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن تأكيده مجدداً أهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري لمقررات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وخطة عنان المؤلفة من ست نقاط. وأشاد المجلس بموقف تركيا الذي وصفه بالمشرف والمعبر عن صداقة حقيقية للشعب السوري بكل طوائفه وجماعاته. كما رحب بالقرارات الصادرة عن القمة العربية في بغداد التي تناولت العديد من القضايا التي تهم العالم العربي. وتطرق مجلس الوزراء السعودي في مباحثاته إلى البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الاستراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدةالأمريكية الذي عقد في الرياض السبت الماضي وأثنى على الأهداف التي يتمحور حولها هذا المنتدى والمتمثلة في وضع إطار رسمي للتعاون الاستراتيجي في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بين الجانبين. وأشاد بما ورد في البيان بشأن الوضع في سوريا وبالأخص استنكار أعمال القتل والعنف الذي يرتكبه النظام السوري وتأكيده الحاجة إلى وقفه فوراً ومطالبته بوضع حد لجميع أعمال العنف في سوريا إلى جانب تجديد دعمه لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان ومناشدته جميع الدول التي لها علاقة مباشرة مع النظام السوري لدعم جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية. وصرح وزير الاعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة بأن المجلس أشاد أيضا بالقرارات الصادرة عن قمة الأمن النووي التي انعقدت في العاصمة الكورية "سيول" بهدف تعزيز الأمن النووي مجدداً.