تكثف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية جولاتها الرقابية الخميس 14-2-2008، الذي يصادف يوم الاحتفال بـ "عيد الحب"، خاصة وأن "التوجيهات" التي أصدرها "ولاة الأمر" لمنتسبي الهيئة إلى منع أي نوع من الاحتفال بهذا العيد، "حفاظاً على العقيدة، وحماية لجناب التوحيد".
وأوضح رئيس الهيئة إبراهيم الغيث أن التوجيهات لعناصر الهيئة تنص على مصادرة الهدايا والتحف الموسومة "بوسام هذا اليوم الوثني، ومحاسبة بائعها، ومن يسوّقها في المملكة".
إلا أن الشيخ عثمان بن ناصر العثمان، المدير العام المساعد لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، أكد أن الهيئة تمنع مداهمة "غير المسلم الذي يحتفل بهذا اليوم إذا كان يؤدي شعائر هذا اليوم داخل مسكنه، ولا يظهر شيئاً من ذلك، ولا يدعو له بتوزيع النشرات".
وتسعى الفرق الميدانية للهيئة، إلى الحد من انتشار ظاهرة احتفال بعض الفئات السعودية بهذا العيد، من خلال التوعية والنصيحة، وضبط المجاهرين بالاحتفال بالمناسبة، خاصة وأن المحتفلين عادة ما يرتدون ثياباً حمراء، يمكن أن تحمل مصطلحات تحمل معنى الحب أو رسومات القلوب الحمراء والبيضاء، وكذلك توزيع الورود الحمراء.
ورغم المنع، يصرّ بعض السعوديين على الاحتفال بالعيد، وتنقل الصحيفة عن أحد المحتفلين وجود العديد من الطرق التي يعمد إليها المحتفلون بالعيد تهرباً من أعضاء الهيئة. ومن الطرق التي يذكرها "المحتفل"، الذي رفض كشف هويته، تجهيز الهدايا وإرسالها إلى الحبيب أو الحبيبة في اليوم السابق أو التالي للعيد. كما يعمد بعض التجار، أو العاملين لديهم، بتجهيز الهدايا ويضعونها في المحلات المجاورة لمحالهم، لإبعاد الشبهات عنهم، وكذلك حماية الهدية من مصادرة الهيئة.
واعتبر "المحتفل" أن التضييق على محلات الهدايا والورود، ساهم بشكل كبير في انتشار مفهوم هذا العيد، والتقصي عن نشأته وتاريخه، والاهتمام به، "من مبدأ أن كل ممنوع مرغوب". ويشير صاحب أحد محال الهدايا والورود، إلى أن بورصة أسعار الورد الأحمر تشهد ارتفاعاً كبيراً، ويحقق أرباحاً أفضل من سوق الأسهم حيث تتضاعف سعر الوردة الحمراء الجوري من 5 ريال إلى 25 ريال بنسبة 400%.