بعد أن شعر بإهانة كرامته وسيطرت عليه روح الانتقام لم يجد الأب غير ابنته ليعاقب أمها علي قيامها بخلعه. فاتخذ منها وسيلة لتصفية حساباته وأجرى لها عملية ختان متخيلاً أنه بذلك نجح في الثأر لنفسه.
كان العميد أسامة بدير مأمور قسم الجمالية قد تلقي بلاغاً من منى صلاح خطاب "25 عاماً" -مطلقة- ومقيمة بحارة الوسيمية في منطقة العطوف بالجمالية. لتضررها من إجراء عملية ختان لابنتهما ندا البالغة من العمر خمس سنوات بمعرفة والدها المدعو محمود عبدالمقصود دسوقي انتقاماً منها لحصولها علي حكم قضائي بخلعه مؤخراً بعد أن لجأت لذلك في ظل بغضها الحياة معه وسط مشاجرات مستمرة لا تنتهي.
أضافت المبلغة أنها عقب طلاقها من زوجها الأول لم ترد أن تحرمه من رؤية ابنتها التي في حضانتها. واتفقت معه علي إرسالها له في نهاية كل أسبوع حتي لا تعيقها عن دراستها وفي يوم الخميس الماضي ذهبت الصغيرة لرؤية والدها والذي رفض إعادتها مرة أخري لأمها وعندما أرسلت من يحضرها منعه عن رؤيتها ثم قام بإرسال رسالة علي هاتفها المحمول يبلغها بعدم إمكانية إرسال البنت في الوقت الحالي لقيامه بإجراء عملية ختان لها وأنها ترقد في المنزل لا تستطيع الحركة وفور تماثلها للشفاء سيقوم بإرسالها.
وبعد أن ظنت السيدة أن ما جاء برسالة الرجل مجرد خدعة لمماطلتها في إرسال ابنتها إليها حيث إن ما أخبرها بفعله مجرم قانوناً انتظرت حتي يأتي موعد ذهاب الصغيرة للمدرسة وذهبت لرؤيتها إلا أن المسئولين بها أخبروها بعدم حضورها منذ يومين مما أكد لها قيامه بجريمته فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر ياسر الأنصاري رئيس نيابة الجمالية ليتولي التحقيق فيها.